المغرب العربي

«أسطول الصمود» ينطلق من تونس لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 09:53 ص
رائد العزاوي
الأمصار

أبحر أمس الأول «أسطول الصمود العالمي» من ميناء بنزرت شمال تونس متجهاً نحو قطاع غزة المحاصر، حاملاً مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من عقدين. 

ويأتي هذا الإبحار بعد تأجيلات عدة، في ظل معاناة شديدة يعيشها السكان الفلسطينيون، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والكهرباء والمياه.

وشهد ميناء بنزرت تحرك نحو عشرين سفينة، بعضها قادم من برشلونة بإسبانيا، فيما أبحرت آخرها فجر أمس، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس». 

ويهدف الأسطول إلى فتح ممر إنساني مؤقت لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع، في ظل عجز بعض الحكومات عن اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وفي تصريح للناشطة السويدية جريتا تونبرج، قالت: «نحاول توجيه رسالة إلى سكان غزة بأن العالم لم ينسهم»، مضيفة: «بما أن الحكومات لا تتحمل مسؤولياتها، لا خيار أمامنا سوى تولي الأمر بأنفسنا». وأكدت أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو إيصال صوت التضامن الدولي، والضغط لإنهاء الحصار الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

ومن جانبها، نشرت عضو لجنة «الأسطول»، ياسمين أكار، صور القوارب التونسية على صفحتها عبر «إنستجرام»، مرفقة برسائل تطالب بوقف الحصار، وكتبت: «حصار غزة يجب أن يتوقف» و«ننطلق بدافع التضامن والكرامة ومن أجل العدالة». وتأتي هذه المبادرة وسط تجمع ناشطين في جنيف أمام مكتب الأمم المتحدة، مطالبين بحماية دولية للأسطول وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة.

ويشارك في أسطول الصمود متطوعون من عدة دول أوروبية وعربية، حيث تم تجهيز السفن بمساعدات غذائية وأدوية ومعدات طبية، إلى جانب مواد تعليمية للأطفال ومواد خاصة بالمستشفيات والمراكز الصحية. 

ويأمل المنظمون في أن يرسل الأسطول رسالة رمزية إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم عاجل، وأن التضامن الدولي لا يجب أن يقتصر على التصريحات السياسية.

وتأتي هذه المبادرة في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت حصار مستمر منذ سنوات، مع انقطاع الكهرباء بشكل شبه يومي، ونقص حاد في الوقود والمياه الصالحة للشرب، مما يجعل وصول المساعدات الإنسانية عبر المبادرات الشعبية مثل «أسطول الصمود» أمراً حيوياً لتخفيف المعاناة.