جيران العرب

تراجع حاد في الهجرة إلى إسرائيل.. والمغادرون يسجلون أرقاماً قياسية

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 01:51 ص
خلود مجدي
الأمصار

أفاد موقع "زمان يسرائيل" الإسرائيلي أن إسرائيل تشهد للمرة الأولى منذ عقود تحولًا ملحوظًا في حركة الهجرة، حيث بات عدد الإسرائيليين المغادرين يفوق أعداد المهاجرين الوافدين إليها، وذلك في أعقاب أحداث 7 أكتوبر 2023 وما تبعها من تداعيات أمنية واقتصادية.

انخفاض حاد في المهاجرين الجدد

تشير بيانات دائرة الإحصاء الإسرائيلية إلى أن الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 شهدت وصول 11,314 مهاجرًا فقط، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 42% مقارنة بعام 2024، وتراجعًا بنسبة 60% عن عام 2023، الذي شهد طفرة في أعداد المهاجرين نتيجة الحرب في أوكرانيا.

الدور المحوري للمهاجرين الناطقين بالروسية

منذ تسعينيات القرن الماضي، شكل المتحدثون بالروسية المصدر الأكبر للهجرة إلى إسرائيل، حيث استقر نحو مليون شخص بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. 

ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية في روسيا لاحقًا، تراجعت هذه الموجة، لكنها عادت للارتفاع مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، حين قفز عدد المهاجرين من 28 ألفًا إلى أكثر من 74 ألفًا، معظمهم من روسيا وأوكرانيا.
غير أن هذا الزخم لم يدم طويلًا، إذ تراجع العدد في 2023 إلى نحو 38,500 مهاجر، ثم إلى 22,000 في 2024، كان ثلثاهم من دول الاتحاد السوفييتي السابق. 

وفي 2025، واصل المهاجرون الناطقون بالروسية تشكيل أكثر من نصف إجمالي القادمين.

دوافع اقتصادية وأمنية

بحسب الخبير الديموغرافي سيرجيو ديلا-برغولا، تختلف دوافع المهاجرين القادمين من روسيا وأوكرانيا عن نظرائهم من الغرب، حيث يهاجر هؤلاء بدافع الهروب من الحروب والأزمات الاقتصادية، لا بسبب الصهيونية أو تصاعد معاداة السامية. 

ويرى ديلا برغولا أن هذا الفارق يستلزم دراسة منفصلة لبياناتهم لفهم مسار الهجرة في إسرائيل.

صعود نسبي للهجرة من الغرب

في المقابل، شهدت الهجرة من الدول الغربية وغير الناطقة بالروسية نموًا نسبيًا. فقد ارتفعت بنسبة 47% عام 2024، حيث بلغ عدد المهاجرين 11 ألفًا مقارنة بـ7,500 في 2023، مع توقعات بتجاوز 10 آلاف خلال عام 2025.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد المهاجرين من 3,000 إلى 3,200 في 2024، مع تقديرات بوصول العدد إلى 4,000 هذا العام. أما في فرنسا، فقد تضاعف العدد تقريبًا من 1,000 إلى 2,000 مهاجر.