كشفت تقارير صحفية برازيلية عن تفاصيل مثيرة في الأزمة التي فجرها المدافع رينان لودي مع نادي الهلال السعودي، بعدما اتخذ قراراً مفاجئاً بفسخ عقده من طرف واحد والعودة إلى بلاده، في خطوة وصفت بأنها من أكثر الأحداث جدلاً في الدوري السعودي هذا الموسم.
ووفقاً لموقع “umdoisesportes”، شعر لودي بحالة من الإحباط بعد أن لم يدرج اسمه في قائمة الفريق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين، ما دفعه إلى الاعتقاد بأنه يمنع من ممارسة مهنته كلاعب محترف.
وبحسب مصادر مقربة، حاول اللاعب وممثلوه التوصل إلى حل ودي مع إدارة الهلال، لكن غياب الرد جعله يتجه إلى خيار الفسخ القانوني.
الموقع البرازيلي أضاف أن لودي أقدم على خطوة مفاجئة، حيث استأجر طائرة خاصة وغادر الرياض ليلاً متجنباً أعين الإعلام والجمهور، خشية أي محاولة لمنعه من السفر أو مصادرة جواز سفره.
ولفت التقرير إلى أن اللاعب رتب أمتعته في اللحظات الأخيرة وغادر دون وداع كبير، مفضلاً العودة إلى البرازيل قبل إعلان قراره رسمياً بفسخ العقد مساء السبت الماضي.
من جهتها، أصدرت إدارة نادي الهلال بياناً مقتضباً أكدت فيه أنها ستتخذ "جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقها"، مشيرة إلى أن العقد المبرم مع اللاعب يضمن للنادي حقوقاً واضحة، وأنها ستلجأ إلى الجهات المختصة لمتابعة القضية.
وفي أول تعليق له عبر حسابه على "إنستغرام"، كتب رينان لودي: "في الأسابيع الماضية حاولت إيجاد حل ودي مع الهلال لكن لم أتلق أي رد.. المحامي أخبرني أنني لا يمكن أن أمنع من ممارسة مهنتي، لذلك قررت اتخاذ هذا القرار".
وحرص اللاعب على التأكيد أن رحيله لم يكن بهدف التصعيد، وإنما للحفاظ على مستقبله المهني.
قضية رينان لودي تعكس توترات متكررة في سوق الانتقالات السعودي، حيث يسعى عدد من النجوم الأجانب إلى ضمان مشاركتهم الأساسية في ظل المنافسة الكبيرة داخل الأندية.
ومع تصاعد الأزمة، يترقب الشارع الرياضي رد الاتحاد السعودي لكرة القدم والفيفا على هذه الخطوة، وسط تساؤلات عن مصير اللاعب القانوني واحتمالات عقوبات متبادلة بينه وبين الهلال.
