كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من اعتراض وتدمير 87 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحدة من أكبر العمليات الدفاعية منذ بدء الحرب.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن القوات الروسية أسقطت 30 مسيّرة فوق منطقة كورسك وحدها، فيما تم اعتراض 18 فوق منطقة ستافروبول، و11 في أجواء منطقة روستوف. كما تمكنت الدفاعات الروسية من تدمير 10 طائرات فوق منطقة بريانسك وخمس في منطقة تولا، إضافة إلى أربع مسيّرات فوق ريازان.
وبحسب البيان، جرى كذلك إسقاط ثلاث مسيّرات أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، واثنتين فوق فولغوغراد، واثنتين في أجواء فورونيج، بينما تم تدمير مسيّرة واحدة فوق منطقة نيجني نوفغورود، وأخرى فوق البحر الأسود. وأكدت الوزارة أن القوات الجوية الروسية كانت في حالة "جاهزية قصوى" للتعامل مع هذه الهجمات التي وصفتها بـ"المكثفة والمنسقة".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الهجمات الأوكرانية باستخدام المسيّرات ضد العمق الروسي، في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى إنهاك الدفاعات الروسية وتوسيع نطاق الضغط العسكري. في المقابل، تشدد موسكو على أن أنظمة الدفاع الجوي لديها، بما في ذلك منظومات "إس-300" و"بانتسير"، قادرة على التصدي لتلك التهديدات ومنع وصولها إلى أهداف حيوية.
ويرى مراقبون أن تصاعد وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة يعكس تحولاً في طبيعة الحرب الروسية–الأوكرانية، حيث باتت المسيّرات سلاحاً رئيسياً منخفض التكلفة وعالي الفعالية مقارنة بالصواريخ التقليدية. كما تمثل هذه الهجمات رسالة سياسية من كييف إلى موسكو، مفادها أن الأراضي الروسية لم تعد بعيدة عن الاستهداف.
وتؤكد روسيا من جانبها أن استمرار هذه الهجمات لن يغير من مسار الحرب، بل سيقابل بمزيد من الردود العسكرية القوية، معتبرة أن التصعيد الأوكراني يستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في المناطق الحدودية الروسية.
تسود حالة من الجدل في الأوساط البريطانية حول احتمالية غياب الملكة كاميلا، زوجة الملك تشارلز الثالث، عن مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يصل المملكة المتحدة خلال ساعات في زيارة دولة رسمية هي الثانية له بدعوة من الملك.