أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن العمليات العسكرية في مدينة غزة ستستمر "حتى تحقيق أهداف الحرب"، مؤكداً أن الجيش سيتخذ إجراءات لقطع المساعدات عن المدينة. التصريحات جاءت خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، حيث أوضح أن الجيش يسيطر حالياً على مناطق واسعة من القطاع بعد سلسلة من العمليات البرية والجوية المركزة.
وأشار ديفرين إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات قوية في أحياء الزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا، معتبراً أن هذه التحركات العسكرية "وفرت الظروف الميدانية لمواصلة التوغل وتعميق القتال داخل المدينة".
وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الأسبوع الماضي عدداً من الأبراج السكنية في غزة، مدعياً أنها تُستخدم من قبل حركة حماس لمراقبة تحركات الجيش وتهديد أمنه.
كما اتهم ديفرين حماس بـ"استخدام المدنيين كدروع بشرية ومنعهم بالقوة من مغادرة مناطق القتال"، وهو ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، على حد قوله. وأضاف أن العمليات العسكرية أدت إلى نزوح أكثر من 350 ألف شخص من مدينة غزة، في مشهد يثير مخاوف متزايدة لدى المنظمات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث أن الجيش الإسرائيلي شن هجمات متزامنة على جبهات أخرى، حيث قصف أهدافاً في جنوب لبنان، إضافة إلى استهداف البنى التحتية في ميناء الحديدة باليمن، مؤكداً أن "لا مكان آمن للإرهاب، سواء في أنفاق غزة أو خارجها".
وشدد على أن القوات الإسرائيلية تبقى في حالة "استعداد وجاهزية عالية لمواجهة أي تهديد إقليمي".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً، بينما يواصل المجتمع الدولي دعواته لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
غير أن إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه على قطع المساعدات يثير تساؤلات حول مستقبل الوضع الإنساني في القطاع، الذي يواجه حصاراً متصاعداً ودماراً واسع النطاق.