اتهمت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بتصعيد مخططها للإبادة الجماعية في قطاع غزة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة داخل مدينة غزة، رغم الجهود الدولية المتواصلة لوقف إطلاق النار.
وأكدت الخارجية التركية في بيان رسمي أن مدينة غزة تُعد آخر الملاذات الآمنة لملايين الفلسطينيين، محذرة من أن هذه العملية ستؤدي إلى "تفاقم المجازر، وتهجير مئات آلاف المدنيين، وتعميق معاناتهم الإنسانية".
وأوضحت أن الهجوم البري يأتي بالتزامن مع مساعي المجتمع الدولي، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإقرار هدنة تتيح تبادل الأسرى والمعتقلين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، معتبرة أن تل أبيب "لا تُبدي أي نية لوقف العدوان".
ودعت أنقرة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، مؤكدة أن تركيا ستواصل العمل مع الدول الملتزمة بالقانون الدولي من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحدات من قواته النظامية والاحتياطية بدأت عملية برية ضمن ما أطلق عليه "عربات جدعون 2"، في حين نفى شهود عيان داخل غزة وجود دبابات إسرائيلية داخل المدينة، مشيرين إلى أن القصف الجوي والمدفعي هو المسيطر على المشهد.
وتزامنت العملية مع ليلة دامية عاشها سكان غزة، حيث استُشهد 46 فلسطينياً وأصيب وفُقد العشرات، جراء قصف مكثف شمل منازل ومبانٍ سكنية.
من جانبه، تفاخر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصاعد الهجمات قائلاً: "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 165 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تفاقم المجاعة التي أودت بحياة مئات المدنيين.