الشام الجديد

مستشار الرئيس الفلسطيني: سياسات الاحتلال تدفع نحو انفجار شامل

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 04:59 م
مصطفى سيد
الأمصار

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن الحديث عن عملية سلام في ظل السياسات الإسرائيلية الجارية أصبح عبثيًا، مشددًا على أن ممارسات الاحتلال تسير بالمنطقة بأسرها نحو انفجار شامل ستكون له تداعيات خطيرة على الجميع.

وأوضح الهباش، في مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تعمل بشكل متعمد على تدمير فرص الحل العادل والشامل، متجاهلة قرارات القمم العربية والإسلامية، بل وحتى المبادرات الدولية التي طالما نادت بسلام دائم يضمن الحقوق الفلسطينية.

 وأشار إلى أن الاحتلال يمارس سياسة منهجية تقوم على الاستخفاف بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وهو ما يثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن هذه السياسات لا تشكل تهديدًا للفلسطينيين وحدهم، بل تنذر بعواقب وخيمة ستطال الإسرائيليين أنفسهم، بل وقد تمتد آثارها إلى العالم بأسره إن لم يتحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لوقف ما وصفه بـ"المسار الكارثي".

وتطرق الهباش إلى الممارسات الإسرائيلية على الأرض، من تدمير للبنية التحتية واستهداف مباشر للمدنيين، معتبرًا أنها ليست سوى محاولة لفرض تهجير جماعي على الفلسطينيين وإفراغ قطاع غزة من سكانه.

 وأكد أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول مشروع "إسرائيل الكبرى" تكشف بوضوح عن النوايا الحقيقية للاحتلال، والتي تتجسد في سياسات الأرض المحروقة التي تُطبق اليوم على أرض الواقع.

كما شدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في كل لحظة، واصفًا ما يحدث بأنه "مجزرة مكتملة الأركان" تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم. وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية صمته، معتبرًا أن السكوت الدولي بمثابة شراكة غير مباشرة في هذه الجرائم.

وفي ختام حديثه، حذّر الهباش من أن استمرار هذا الصمت سيؤدي إلى ترسيخ ثقافة العنف والتوحش، مؤكدًا أن القيم الإنسانية برمتها أصبحت في مهب الريح. وأوضح أن غياب الموقف الدولي الجاد سيقود إلى مستقبل مظلم تسوده الكراهية والعنف، مشددًا على أن التحرك العربي والدولي أصبح ضرورة ملحّة لإنقاذ ما تبقى من فرص السلام ولحماية الشعوب من دوامة الفوضى القادمة.