ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر/أيلول (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مع تصاعد المخاوف من نقص الإمدادات مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.
ويتخوف المتعاملون في السوق من احتمال انقطاع الإمدادات من روسيا بعد هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على عدد من المصافي، التي قد تُعطّل صادرات موسكو من النفط الخام والوقود.
وكثّفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في محاولة لإضعاف قدرة موسكو الحربية، مع تعثُّر محادثات إنهاء الصراع بينهما.
ويترقب المستثمرون أيضًا اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم ويستمر حتى غدٍ الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض فيه البنك أسعار الفائدة. وقد يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تعزيز الطلب على الوقود.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 15 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بنسبة 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
بحلول الساعة 05:53 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:53 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.13%، لتصل إلى 67.52 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 0.21%، لتصل إلى 63.43 دولارًا للبرميل.
ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.7% و0.97% خلال الجلسة الماضية، مع تصعيد أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية النفطية الروسية.
وهاجمت طائرات مُسيّرة أكبر محطة لتصدير النفط في بريمورسك شمال غرب روسيا وإحدى أكبر محطات تصدير النفط والوقود في البلاد، ومصفاة كيريشينفتيورجسينتيز، واحدة من أكبر مصفاتين في روسيا.
قال محلل السوق لدى آي جي، توني سيكامور: "إن المخاوف المتزايدة من انقطاع الإمدادات من روسيا -وهي منتج رئيس يُسهم بأكثر من 10% من إنتاج النفط العالمي- تُسهم في دعم أسعار النفط".
وصرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الإثنين بأن الحكومة لن تفرض رسومًا جمركية إضافية على السلع الصينية لتشجيع الصين على وقف مشترياتها من النفط الروسي ما لم تفرض الدول الأوروبية رسومًا جمركية باهظة على الصين والهند.
وقال محللون في جي بي مورغان: "إن الهجوم على محطة تصدير مثل بريمورسك الروسية يهدف بشكل أكبر إلى الحدّ من قدرة روسيا على بيع نفطها في الخارج، مما يؤثّر بأسواق التصدير".