مصر الكنانة

مصر تتقدم 28 مركزا في مؤشر المرأة والأمن والسلام منذ صدوره

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 11:36 ص
نرمين عزت
الأمصار

مصر تواصل تقدمها في مؤشر المرأة والأمن والسلام الصادر عن جامعة جورجتاون بالتعاون مع معهد أوسلو، حيث حققت قفزة بـ 28 مركزًا منذ عام 2017 لتصل إلى المركز 110 عالميًا في 2024، ويقيس المؤشر مستوى الشمول والعدالة والأمن للمرأة، بما يعكس جهود الدولة في دعمها وتمكينها.

المؤشر الإقليمي بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن

في عام 2021،  تم وضِع هذا المؤشر الإقليمي بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن  لكي يغطي جميع الجوانب المتعلقة بالوقاية والحماية، والمشاركة في صنع القرار، والإغاثة والتعافي، والتشريعات، والاستراتيجية، فضلاً عن دور المجتمع المدني، ويهدف بالتالي إلى الإسهام في رؤية أعمق لحالة أجندة المرأة والسلام والأمن في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط السبعة.

يكمن الهدف العام للمؤشر الإقليمي بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن في توفير وثائق عالمية حول القوانين، والسياسات العامة والخدمات التي تسهم تساهم  في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة.ويسمح بتشخيص وضع التشريعات والأدوات القائمة لمعالجة أجندة المرأة والسلام والأمن في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط السبع: الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس. 

يهدف هذا المؤشر أيضاً إلى تزويد صنّاع السياسات بملخّصات عن البيانات المركّبة، الّتي يمكن أن تدعم اتخاذ القرارات والإجراءات المستنيرة في تنفيذ الإعلان الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط بشأن تعزيز دور النساء في المجتمع في مناهضة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وفي تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة، وفي منع التطرف العنيف.

جسّد اعتمادُ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن في 31 أكتوبر 2000، التزامَ المجتمع الدولي غير المسبوق باعتبار المرأة شريكةً أساسيّة في عمليّات السلام. تشمل “أجندة” المرأة والسلام والأمن، عشر قرارات لمجلس الأمن الدولي تعترف بتداعيات الحروب المدمّرة على النساء والفتيات على الصعيد العالمي وتُطالب بإشراكهن بشكلٍ كامل في عمليات حلّ الصراعات وجهود بناء السلام التي لطالما همّشتهنّ على مرّ التاريخ.

فعلى الرغم من الإنجازات المتعدّدة التي تحقّقت في العالم العربي مع اقتراب حلول الذكرى السنويّة الخامسة والعشرين للقرار 1325، تُواجه أجندة المرأة والسلام والأمن أزمة شرعيّة في المنطقة، إذ أغفلت بوضوح عن معاناة النساء الفلسطينيات. وقد تفاقم ذلك بشكل صارخ خلال العام الماضي مع تصاعد معاناتهنّ في غزة والضفة الغربية. وتتقوّض أجندة المرأة والسلام والأمن بسبب عجزها عن تكييف مفاهيمها ومصطلحاتها مع السياقات الثقافية المحلّية، ما يعزّز الانطباع السائد بأنّها إطار مفروض من الخارج.