جيران العرب

وزير الخارجية الأمريكي يُعلن قُرب إتمام اتفاقية دفاعية مع قطر

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 08:56 ص
مصطفى عبد الكريم
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

في ظل التوترات الإقليمية المُتزايدة، كشف وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن واشنطن والدوحة تقتربان من إتمام «اتفاقية تعاون دفاعي مُعزز»، ما يرسخ من أواصر التعاون الاستراتيجي بين البلدين ويعزز من الاستقرار الأمني في المنطقة.

اتفاق دفاعي أمريكي قطري

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أن بلاده على وشك الانتهاء من اتفاقية التعاون الدفاعي المُعزز مع «قطر»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وأوضح روبيو، الذي كان في طريقه إلى الدوحة قادما من تل أبيب، أن الهجوم كان حساسا بشكل خاص نظرا لكون قطر حليفا وثيقا لواشنطن وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما أنها تضطلع بدور محوري في استضافة ورعاية محادثات وقف إطلاق النار بالتعاون مع مصر منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو عامين.

وأكد روبيو أهمية استمرار الوساطة القطرية قائلا: "إذا كان هناك بلد واحد في العالم يمكنه المساعدة في الوساطة فهو قطر، فهي الجهة القادرة على ذلك".

تعاون قطري أمريكي وثيق

وأضاف: "لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، ولدينا اتفاق معزز للتعاون الدفاعي كنا نعمل على إنجازه، ونحن الآن على وشك الانتهاء منه"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

من جهة أخرى، شكك وزير الخارجية الأمريكي، في إمكانية إنهاء حرب غزة عبر «المسار الدبلوماسي».

وقال روبيو، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، خلال زيارته لإسرائيل، إن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا إذا أُفرج عن جميع الرهائن وتوقفت حركة حماس عن الوجود كقوة مسلحة تهدد قطاع غزة.

وتابع: "في العالم المثالي، كان يمكن تحقيق ذلك من خلال اتفاق دبلوماسي، توافق حماس على نزع السلاح وحل نفسها، وتوافق على الإفراج الفوري عن كل رهينة، بما في ذلك جثامين من قتلوا".

فشل الدبلوماسية يعني الحرب

وأكمل: "لكن ذلك لم يتحقق، وإذا لم ينته بهذا الشكل، فسوف يتعين أن ينتهي من خلال عملية عسكرية"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن إسرائيل نفسها لا تفضل هذا المسار.

وبعد زيارته لإسرائيل، يخطط روبيو للسفر إلى قطر للقاء أمير الدولة الخليجية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو، في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، سيؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لأمن قطر وسيادتها.

واشنطن تُشيد بوساطة قطر

وأضافت الوزارة أن الوزير "سينقل أيضا تقدير واشنطن للدور القيم الذي تقوم به قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس".

وتتولى قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، جهود الوساطة في الحرب بين إسرائيل وحماس، غير أن مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة متعثرة منذ أشهر.

وزير الخارجية الأمريكي يضع مستقبل الضفة الغربية على طاولة البحث في إسرائيل

بينما يتصاعد التوتر الإقليمي وتتعثر مسارات التسوية، يضع وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، ملف «الضفة الغربية» على طاولة البحث خلال زيارته إلى «تل أبيب»، في خطوة قد تُعيد تسليط الضوء على قضية حساسة طالما أثارت الجدل داخل المجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد، أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، اليوم الأحد، بأن ماركو روبيو سيُناقش خلال زيارته إلى تل ابيب إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.

نتنياهو يترقب دعم ترامب

وجاء في المقال: «ينتظر نتنياهو اللقاء مع روبيو لمعرفة مدى دعم ترامب لخطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية قبل تقرير موعد وطريقة تنفيذ مُخطط الضم».

وأضاف: «ردًا على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيُناقش روبيو إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية خلال زيارته القدس».

وأشار المقال إلى أن «روبيو ألمح خلال اجتماعات مغلقة مع الجانب الاسرائيلي إلى أنه لا يُعارض الضم وأن البيت الأبيض لن يقف في وجه إسرائيل».

وتابع: «الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم معارضة مخطط الضم أثارت قلقًا في إدارة ترامب، التي رأت فيها ضغطًا لمحاصرتها».

نقاشات أمريكية حول الضم

وأوضح «أكسيوس»، أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية أجريا مُؤخرًا عدة نقاشات لصياغة موقف عام بشأن ضم الضفة الغربية لمنع سوء تفسير الموقف الأمريكي.

وقال مسؤول أمريكي كبير للموقع، إن القلق الرئيسي الذي أثاره المسؤولون خلال هذه المناقشات هو أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية سيُؤدي إلى انهيار «اتفاقات أبراهام» ويضر بإرث ترامب.

وصرّح أن دولة الإمارات العربية المتحدة كررت موقفها أمام كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قبل زيارة روبيو إلى إسرائيل.

وكان أعلن «روبيو»، في وقت سابق، أن تركيزه سيكون على تأمين عودة الرهائن وإيجاد طرق للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين ومعالجة التهديد الذي تُشكّله حماس، مُضيفًا: «لا يُمكن لحماس الاستمرار في الوجود إذا كان السلام في المنطقة هو الهدف».

من أوكرانيا إلى غزة.. كواليس الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية التركي ونظيره الأمريكي

من ناحية أخرى، في ظل التوترات المُتصاعدة في مناطق مُتعددة حول العالم، شكّل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية التركي، «هاكان فيدان»، ونظيره الأمريكي، «ماركو روبيو»، فرصة حاسمة لمناقشة ملفات إقليمية حساسة، من «أوكرانيا» التي تعيش صراعًا داميًا، إلى «قطاع غزة» حيث التوترات السياسية والاجتماعية ما زالت تتفاقم.