أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية.
وشدد البرهان على أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية يمثل تهديداً خطيراً لجهود السلام والتهدئة في المنطقة، ويستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً موحداً للتصدي لمثل هذه الانتهاكات. وأضاف أن استمرار العدوان الإسرائيلي يقوض فرص التفاوض ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، ما يجعل من التضامن العربي والإسلامي ضرورة ملحة لضمان سيادة الدول وحماية حقوق الشعوب.
وأوضح البرهان أن الأمن الإقليمي مسؤولية مشتركة، ولا يمكن لأي دولة مواجهة تهديدات الاحتلال والعدوان بمفردها، بل يتطلب الأمر موقفاً جماعياً موحداً يُترجم إلى خطوات عملية على أرض الواقع. وأكد أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطر وفك الحصار عن غزة جزء لا يتجزأ من حماية الأمن العربي المشترك، مشيراً إلى أن دعم الشعب الفلسطيني وإرساء دولة فلسطينية مستقلة يمثلان قاعدة لأي استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وتأتي تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني في إطار أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي تضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي محمد إبراهيم طه، بالإضافة إلى عدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية.
وكان مشروع البيان الصادر عن القمة قد أدان الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واصفاً إياه بـ**"الجبان وغير الشرعي"**، معتبرًا أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وتهديداً للسلم والأمن الإقليميين، مؤكداً على ضرورة تحرك عربي وإسلامي جماعي لحماية حقوق الدول والشعوب ومواجهة أي تهديدات للاختلال الأمني في المنطقة.