أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، صدور أحكام قضائية بحق مفوضَي مرور لارتكابهما جريمة الرشوة، بحسب وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "على خلفية تداول مقطع فيديوي في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه إحدى دوريات المرور وهي تقوم بأخذ رشوة عبارة عن (صندوق عصير) من إحدى مركبات الحمل وتم التحقيق بمجريات هذه القضية من قبل الجهات المختصة، وبعد إجراء التحقيقات الأصولية، أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي الأولى المنطقة الثالثة، الأحكام الآتية بحق عناصر الدورية الذين كانوا داخلها".
وأشارت الى انه "تم الحكم على المفوض (فؤاد علي حسين علي) بالحبس الشديد لمدة (سنتين) وغرامة مالية مقدارها مليون ومئة ألف دينار عراقي وفق أحكام قانون العقوبات، لقيامه بأخذ رشوة (صندوق عصير) من إحدى مركبات الحمل أثناء أدائه عملاً من أعمال وظيفته بتأريخ 2025/9/13، كما تقرر طرده من الخدمة كعقوبة تبعية بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية واعتبار جريمته مخلة بالشرف".
وتابعت، أنه "تم الحكم على المدان المفوض (قيصر جمعة كاظم حسن) بالحبس البسيط لمدة (ستة أشهر) وفق قانون العقوبات، لتغاضيه عن ارتكاب جريمة كان بوسعه منعها ولعدم الإخبار عنها قبل تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي"، مبينة أنه "لعدم كفاية الأدلة بحق المتهمين كل من المفوض (أحمد هاشم توفيق سعيد) والمفوض (كاظم عبود مشط محسن) بالتهمة المسندة إليهما وفق أحكام القانون قررت المحكمة إلغاء التهمة والإفراج عنهما".
وأكدت الوزارة، أنها "لن تسمح بأن تكون بعض التصرفات الفردية محسوبة على تضحيات رجالها والخدمات التي يقومون بها في شتى مجالات الحياة، كما وستكون الوزارة بالمرصاد لكل من يحاول الإساءة إلى سمعتها".
أكدت وزارة الداخلية في العراق، أنها لن تساوم على مصلحة العراق وشعبه الكريم، بل تسير بخطوات واثقة نحو تحقيق ما تصبو إليه.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه "لا بد أن يدرك الجميع أن الصدق لسان ينطق بالحق، ومن علامات الاتجاه نحو طريق يبشر بالخير وجود المنصفين الذين لم يهادنوا على حساب مصلحة الوطن واستقراره".
وأضاف البيان، أن "وزارة الداخلية تابعت ما جاد به رئيس لجنة النزاهة البرلمانية زياد الجنابي في حديثه عن قيادة وزارة الداخلية وتضحياتها وما قدمته خلال مسيرتها التي تحدت بها الصعاب".
وأكد البيان، أن "الوزارة ما زالت تسير بمنهجين: الأول هو توفير الأمن لجميع المواطنين وفي مختلف مناطق العراق، والثاني هو مواكبة التطور الحاصل في جميع مجالات عملها، وأصبح نجاح مشاريعها نموذجا يحتذى به في العديد من الدول المتقدمة"، مؤكدًا، أن "هناك دولًا أخرى تقصد البلاد من أجل الاطلاع على المشاريع التي نفذتها وزارة الداخلية.