نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة أن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، أطلع أعضاء الكنيست خلال جلسة مغلقة على حالة من "عدم اليقين" بشأن المراحل المقبلة للحرب في غزة، بالإضافة إلى مصير ما بعد الحرب.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يطلعهم على الخطط المستقبلية، مما يزيد من حالة الغموض داخل القيادة السياسية والعسكرية.
كما أضاف رئيس الأركان الإسرائيلي أنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة تنوي فرض حكم عسكري في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، في ظل غياب رؤية واضحة للمرحلة التالية.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، وصف هليفي منظومة توزيع المساعدات في غزة بأنها "فاشلة"، مشيرًا إلى أن الآلية الحالية غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
وفيما يخص الخطة العسكرية في مدينة غزة، حذر هليفي من المخاطر المحتملة، مؤكدًا أن تنفيذ العملية قد يعرض حياة الجنود والمحتجزين للخطر.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة، مما أسفر عن تدمير أكثر من 30 مبنى سكنيًا، وأجبر الآلاف على النزوح من ديارهم.
فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل لإجراء محادثات حول الصراع، مع التركيز على سبل تحرير 48 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس، وإعادة إعمار القطاع.
وقد استهدفت إسرائيل القيادة السياسية لحركة حماس بغارة في الدوحة، مما أثار إدانات دولية.
من المتوقع أن تستضيف قطر قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة الخطوات القادمة في الصراع، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، وأسفر سوء التغذية عن وفاة 422 شخصًا، بينهم 145 طفلًا.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن تقديرات الجيش تشير إلى أن عملية السيطرة على المدينة قد تستغرق نحو أربعة أشهر؛ نظرًا لطبيعة المواجهات المتوقعة داخل المناطق المكتظة بالسكان والتحديات المرتبطة بالبنية التحتية والأنفاق.
ويأتي اعتماد هذه الخطط في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تحذيرات أممية ودولية من تداعيات أي تحرك شامل قد يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من وسط قطاع غزة، مؤكدا تفعيل منظومة الدفاع الجوي للتعامل مع التهديد، ولم تُعلن حتى الآن أي تفاصيل عن وقوع إصابات أو أضرار.
