أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهى استعداداته لتنفيذ عملية برية واسعة لاحتلال مدينة غزة، في ظل تعثر المفاوضات الجارية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها: "لا مفر من بدء المناورة في ظل الجمود التام في المفاوضات"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ قرار وشيك بالتصعيد العسكري.
أعلنت شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن أرقام جديدة تكشف حجم الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
ووفقًا لما نقلته قناة «الجزيرة»، فإن نحو 20 ألف ضابط وجندي أصيبوا خلال العمليات العسكرية، فيما تتلقى الشعبة شهريًا أكثر من ألف طلب جديد من جنود وضباط للاعتراف بإصاباتهم في الحرب.
كما أوضحت المعطيات أن 31 ألف ضابط وجندي يخضعون للمتابعة بسبب معاناتهم من أمراض مرتبطة بالصحة العقلية جراء الحرب المستمرة. وأشارت إلى أن 99 ضابطًا وجنديًا آخرين يعانون من إعاقات جسدية دائمة نتيجة بتر الأطراف.
وتعكس هذه الأرقام الضغوط المتزايدة على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ظل استمرار الصراع، وما يخلّفه من تداعيات جسدية ونفسية على الجنود.
فيما تتواصل الأزمة الإنسانية في غزة، اليوم السبت، تستعد القوات الإسرائيلية لهجوم واسع النطاق في القطاع، وذلك بعد أن وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطط الجيش للقضاء على حركة حماس وإجلاء السكان من قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وحذر كاتس من إمكانية تدمير مدينة غزة ما لم تقبل حماس بشروط إسرائيل.
وأفاد المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش سيطلب من مليون فلسطيني في مدينة غزة إخلاءها بداية من الأحد المقبل، مضيفة أنه من المتوقع أن يبدأ الهجوم الجديد على مدينة غزة منتصف سبتمبر.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أكدت أن وفد التفاوض قد يعود لمهامه خلال أيام، مشيرة إلى أن التواصل مع الوسطاء لم ينقطع.
وأضافت في تقرير لها أنه في الوقت الحالي لا توجد خلافات جوهرية بين إسرائيل وحماس بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
هذا، وحذرت أكبر مبادرة معنية بأزمات الغذاء في العالم من تفاقم المجاعة في مدينة غزة، مشيرة إلى أنها سوف تنتشر في القطاع في حالة عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات بدون قيود.
وذكرت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن مدينة غزة التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين تشهد مجاعة قد تنتشر جنوبا لتصل إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل.
وتأتي بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بعد شهور من تحذيرات منظمات الإغاثة من أن تقييد إسرائيل لدخول الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة وعملياتها العسكرية تسبب مستويات مرتفعة من المجاعة بين الفلسطينيين المدنيين، خاصة الأطفال.