استقبل مطار عتق الدولي، يوم الأحد، أول رحلة تجارية للخطوط الجوية اليمنية، وذلك للمرة الأولى منذ 10 أعوام من توقفه إثر الحرب مع الحوثيين وتهديدات تنظيم القاعدة.
وذكرت السلطات اليمنية في بيان أن المطار الواقع في محافظة شبوة (جنوب) استقبل "طائرة للخطوط الجوية اليمنية قادمة من مطار عدن الدولي، وعلى متنها عشرات الركاب، إيذانا ببدء الرحلات التجارية الداخلية والخارجية".
ورحب محافظ شبوة، عوض بن الوزير، بتدشين واستئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار عتق الدولي، واعتبر ذلك "إنجازا كبيرا".
وأكد أن هذه الخطوة تمثل حدثا استثنائيا ونقلة نوعية تعزز مكانة المحافظة، وتفتح آفاقاً جديدة أمام حركة التنمية والنشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي.
وأوضح أن "عودة الرحلات من وإلى مطار عتق الدولي تعيد شبوة إلى الخارطة الجوية، وتمنح أبناءها جسرا آمنا وسريعا للتنقل داخليا وخارجيا، فضلا عن دورها المحوري في تنشيط الاقتصاد المحلي والوطني، وتعزيز مكانة المحافظة كرافعة استراتيجية وواجهة استثمارية واعدة".
وشدد المحافظ على أن شبوة ماضية بكل إصرار نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار، والانفتاح على العالم، لتكون بحق نموذجا للمحافظة الواعدة التي تكتب حاضرها المشرق وتصنع مستقبلها بثبات وثقة.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود، أن "تدشين أولى الرحلات الداخلية من مطار عتق الدولي يأتي كمرحلة أولى، ستتبعها رحلات خارجية مستقبلية تربط المحافظة بعدد من العواصم والمحطات الإقليمية".
وأكد أن هذا الحدث يمثل بداية انطلاقة جديدة ستسهم في تسهيل حركة المواطنين، وتنشيط الحركة التجارية والسياحية.
ويأتي تدشين الرحلات في مطار عتق ضمن خطة شاملة للخطوط الجوية اليمنية لربط مختلف المحافظات، تمهيدا لإعادة ربط اليمن بالعالم، واستعادة كافة الخطوط السابقة التي كانت الشركة تُسيّرها، بما يخفف من أعباء السفر على المواطنين ويعيد لهم خدمات النقل الجوي بصورة ميسرة وآمنة.
ويُعد مطار عتق الدولي واحداً من سبعة مطارات حيوية خاضعة للحكومة اليمنية، من بينها مطار المخا الدولي الذي دخل مؤخراً الخدمة عقب تشييده بدعم من دولة الإمارات، في خطوة تهدف إلى تخفيف أعباء المواطنين وربط اليمن بالعالم.