العراق

العراق يقترح تحالفاً إسلامياً عسكرياً لمواجهة إسرائيل

الأحد 14 سبتمبر 2025 - 08:03 م
خلود مجدي
الأمصار

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إلى تشكيل "حلف إسلامي عسكري" يهدف إلى مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة.

وجاءت دعوته في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، بالتزامن مع انعقاد القمة الطارئة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، التي تستمر يومي الأحد والاثنين بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والإسلامية.

ويأتي الطرح العراقي في وقت تتزايد فيه التوقعات بإعلان تفعيل مشروع "الناتو العربي"، وهو المقترح الذي طرحته مصر قبل نحو عشرة أعوام، ويرجح أن يكون ضمن أبرز القرارات المنتظرة من القمة.

عدوان على قطر "سابقة خطيرة"

وفي حديثه، اعتبر السوداني أن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية يمثل "سابقة خطيرة وحدثاً صادماً يتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية"، مضيفاً: "إن ما جرى لم يكن مجرد اعتداء على دولة بعينها، بل هو تهديد مباشر لأمن جميع دول المنطقة". 

وأكد أن الغارة تكشف "النهج العدواني المتأصل في الحكومة الإسرائيلية التي اعتادت انتهاك السيادة والقانون الدولي دون أي رادع".

تحالف سياسي وأمني واقتصادي

ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى أن تتجه الدول الإسلامية نحو صياغة "تحالف متكامل" لا يقتصر على البعد العسكري فحسب، بل يشمل أبعاداً سياسية وأمنية واقتصادية.

وقال: "لا يوجد ما يمنع أن تمتلك الدول الإسلامية قوة أمنية مشتركة تحمي مصالحها وتردع أي تهديدات"، مشيراً إلى أن الظروف الحالية تفرض تحركاً عملياً يتجاوز البيانات التقليدية والإدانات الشكلية.

أوراق ضغط بيد الدول الإسلامية

وأكد السوداني أن لدى الدول العربية والإسلامية أوراق قوة متعددة يمكن استثمارها للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن هذه الأوراق تشمل الثقل الاقتصادي والموارد الطبيعية والتحالفات الدولية، بالإضافة إلى الوزن الديمغرافي والسياسي على الساحة العالمية.

وأضاف أن "هذه الإمكانات إذا ما استثمرت بشكل جماعي، فإنها ستغير موازين القوى وتفرض معادلة جديدة توقف إسرائيل عند حدودها".

انتهاكات مستمرة في غزة

وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من عامين يعكس "قتلاً ممنهجاً وجرائم إبادة ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، متهماً الحكومة الإسرائيلية بـ"الاستهتار بكل القوانين والأعراف الدولية".

وأكد أن "غزة مثال حي على خطورة الصمت الدولي، وأن استمرار هذه الجرائم ينذر بتداعيات إقليمية واسعة".