الخليج العربي

وزير خارجية ليبيا يشارك في اجتماع وزراء العرب بالدوحة

الأحد 14 سبتمبر 2025 - 06:51 م
مصطفى سيد
الأمصار

شارك الطاهر الباعور، المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا، اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، في الاجتماع المغلق لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، تحضيرًا للقمة العربية الإسلامية الطارئة المقررة غدًا الاثنين.

وأوضحت وزارة الخارجية الليبية، في بيان رسمي، أن الاجتماع خُصص لمناقشة مشروع البيان الختامي المنتظر اعتماده من قبل القادة والزعماء المشاركين في القمة. ويهدف البيان إلى صياغة موقف موحّد يعكس التضامن العربي والإسلامي مع دولة قطر، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة الدوحة الأسبوع الماضي، والذي أثار موجة تنديد واسعة في المنطقة والعالم.

وأكدت الوزارة أن مشاركة ليبيا تأتي في إطار التزامها الثابت بدعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وحرصها على تعزيز التعاون المشترك وتوحيد الصف في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الراهنة. وشددت على أن طرابلس تعتبر الاعتداء الإسرائيلي الأخير سابقة خطيرة، تستوجب موقفًا موحّدًا وحازمًا من جميع العواصم العربية والإسلامية دفاعًا عن سيادة قطر وأمنها واستقرارها.

الاجتماع الوزاري المغلق، الذي شهد حضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ناقش أيضًا آليات تعزيز الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي، لدفعه إلى إدانة العدوان ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. كما بحث الوزراء مقترحات لتنسيق المواقف داخل المحافل الدولية، خصوصًا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل ضمان تحرك جماعي يحمي الأمن القومي العربي والإسلامي.

وتأتي القمة العربية الإسلامية الطارئة في لحظة إقليمية حساسة، حيث تتقاطع التوترات الأمنية في الشرق الأوسط مع تداعيات العدوان على الدوحة، ما يضع على عاتق القادة العرب والمسلمين مسؤولية مضاعفة لتأكيد التضامن مع دولة قطر، ولإرسال رسالة واضحة إلى تل أبيب بأن استهداف العواصم العربية لن يمر دون رد سياسي ودبلوماسي جماعي.

ويُنتظر أن يصدر عن القمة بيان ختامي يحدد خريطة طريق للتعامل مع الأزمة، ويؤكد على ثوابت العمل العربي والإسلامي المشترك، بما في ذلك الدفاع عن سيادة الدول، وحماية الأمن الإقليمي، ورفض كل أشكال الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية.