سجّلت مستشفيات قطاع غزة حالتي وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية ، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 422 حالة من بينها 145 طفلا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنه منذ إعلان منظمة "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" (IPC) بحدوث المجاعة في غزة ، سُجّلت 144 حالة وفاة، من بينهم 30 طفلا.
وأوضحت أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
يُذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس / يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
شهد قطاع غزة نزوحاً كبيراً لعائلات فلسطينية من أحيائها بسبب قصف إسرائيلي مستمر وتصاعد في التحذيرات الميدانية، وسط طلب من الجيش الإسرائيلي لإخلاء مبنى سكني جديد في شارع الرباط بمدينة غزة تمهيداً لقصفه.
وأوضحت مصادر محلية أن إشعارات الإخلاء صدرت من الجيش، دعت فيها سكان المبنى الواقع في شارع الرباط إلى مغادرة منازلهم فورًا، فيما بدأ عدد من العائلات بتنفيذ الأمر، بينما تترقب أخرى تطور الأوضاع قبل المغادرة، خشية من فقدان المأوى أو عدم وجود بدائل آمنة.
وبينما تتوالي الضربات الجوية والمدفعية على أحياء متعددة، يقول سكان إن أصوات القنابل تجعل من الإقامة تحت الأنقاض أمراً أشبه بالمغامرة. النزوح شمل أحياء قريبة من شارع الرباط، حيث لجأت العائلات إلى منازل أقارب، مدارس، أو مخيمات مؤقتة في الجنوب من القطاع.
ولم يتسن حتى الآن التحقق من الأعداد الدقيقة للنازحين من المبنى المحدد، لكن مصادر صحية تقول إن المئات من العائلات في أماكن متفرقة يتهيّأون للنزوح، كما أبلغت جهات إنسانية عن ارتفاع في الطلب على المواد الإغاثية والمساعدات السكنية والمأوى.
أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث"، صباح الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي دمرّ 26 مركز إيواءٍ في الساعات الأخيرة، وأن 74 فلسطينياً قتلوا بهجمات إسرائيلية، بينهم 7 من منتظري المساعدات في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيهاجم برج الكوثر بمدينة غزة، زاعما "وجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره".