انتهى الفنان السوري مجد القاسم من تسجيل أغنيته الجديدة بعنوان "في الوريد"، والتي كتب كلماتها الشاعر عبدالله قمر، ولحنها الموسيقار حسن دنيا، بينما قام بالتوزيع الموسيقي طه الحكيم.
ومن المقرر أن تطرح الأغنية خلال الأيام القليلة المقبلة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية، على أن يتم تصويرها لاحقاً بطريقة الفيديو كليب لعرضها أمام الجمهور.
وينتظر أن تقدم الأغنية لوناً غنائياً يحمل الطابع الرومانسي الدرامي الذي اعتاد القاسم أن يبرع فيه، ليضيف إلى رصيده الفني أغنية جديدة تعكس قدرته على مواكبة الأذواق المتغيرة مع الحفاظ على هويته الغنائية.
ويأتي هذا العمل بعد النجاح اللافت لأغنيته الشامية "يا ويلي ما أجملو" التي طرحها مؤخراً، حيث لاقت صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وتداولها محبوه في مقاطع الفيديو القصيرة والتغطيات الإعلامية.
وعزز هذا النجاح من مكانة القاسم بين جمهوره وأكد استمراره في تقديم ألوان غنائية متنوعة تجمع بين الطرب الأصيل والروح العصرية.
ولم يكتفِ القاسم بطرح الأغنيات المنفردة، بل أعلن قبل أشهر عن ألبوم كامل بعنوان "بشواتي"، من إنتاج ريتشارد الحاج.
ويضم الألبوم نحو عشر أغنيات بتعاون مع عدد من كبار الشعراء والملحنين، بينهم صلاح عطية وأحمد بدوي وغيرهما.
وأوضح القاسم أن الأغنية الأولى من الألبوم، وتحمل نفس الاسم "بشواتي"، طرحت في أول أيام عيد الأضحى بطريقة Lyric Video، فيما تقررت خطة الإصدار بحيث يتم طرح أغنيتين جديدتين كل أسبوع، في محاولة لإحياء فكرة الألبوم التقليدي لكن بطريقة تواكب آليات النشر الحديثة على المنصات الرقمية.
في تصريحاته الأخيرة، شدد القاسم على أن هذا الألبوم ليس مجرد تجربة موسيقية جديدة، بل هو تعبير عن فلسفة فنية يتبناها مع المنتج ريتشارد الحاج، تقوم على تقديم غناء أصيل بعيدًا عن ما وصفه بـ"التلوث السمعي" المنتشر في الساحة.
وقال: "الفن بالنسبة لي أخلاق ورسالة يجب أن تصل للناس بكل احترام، نسعى لتقديم فن يحترم عقل وذوق المستمع"، مضيفًا أن "بشواتي" يطرح موضوعات جديدة عليه شخصيًا سواء من حيث الكلمات أو الألحان.
وكشف القاسم أن شقيقه ومدير أعماله فضل القاسم كان له دور محوري في قرار العودة لإنتاج الألبومات الكاملة في هذا التوقيت، معتبراً أن الألبوم يظل أكثر قيمة ومتعة من الأغنية المنفردة.
وأضاف: "الألبوم يتيح تنوعًا فنيًا يدمج بين الدراما والرومانسي والموال، وهو ما يجذب الجمهور، كما يمنح الفنان نفسه فرصة لتجديد أدائه الفني"، مشيرًا إلى أن جمهور التسعينيات والألفينيات اعتاد على الاستماع إلى الألبومات الكاملة، لكن غياب شركات الإنتاج وتراجع الدعم دفع معظم المطربين للاكتفاء بالأغاني السينجل.
وتابع القاسم موضحًا أنه اعتاد منذ بداياته في التسعينيات على طرح أعماله الجديدة في فترات الأعياد، لما تحمله من أجواء احتفالية تمنح الأغاني دفعة جماهيرية أكبر.
وقال: "لدي تفاؤل خاص بطرح أعمالي في الأعياد، وأؤمن أن هذه المناسبات تمنح الأغنية فرصة أكبر للانتشار والتفاعل".