اقتحم مجموعة من اليهود، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بجولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية.
الطقوس التلمودية هي مجموعة الممارسات الدينية والعبادية المعتمدة في اليهودية، والتي تستند إلى التلمود، وهو مجموعة من التعاليم الدينية والنصوص المفسرة للتوراة.
يذكر أن اقتحامات اليهود لباحات المسجد الأقصى أصبحت حدثا يوميا بحماية جيش الاحتلال، في الوقت الذي يمنع فيه الفلسطينيون من الضفة الغربية من الدخول، وتوضع قيود على دخول المقدسيين وسكان الداخل المحتل عام 1948.
في سياق منفصل، يستعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، لاستقبال يناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ويتوقع أن تتم مناقشة ضم دولة الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية، وذلك ردا على الاعتراف المزمع بدولة فلسطين من قبل العديد من الدول الغربية، وفقًا لموقع "أكسيوس".
تأتي هذه المناقشة في الوقت الذي صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، على "إعلان نيويورك" الذي قدمته فرنسا والمملكة العربية السعودية والذي يدعو إلى مسار لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية.
وصوتت 142 دولة لصالح الإعلان، وصوتت 10 دول ضده، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت 12 دولة عن التصويت، وستكون مبادئ الإعلان المرجع الرئيسي لقمة القادة الداعمة لحل الدولتين والتي ستعقد في 22 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي سياق آخر، شهد قطاع غزة نزوحاً كبيراً لعائلات فلسطينية من أحيائها بسبب قصف إسرائيلي مستمر وتصاعد في التحذيرات الميدانية، وسط طلب من الجيش الإسرائيلي لإخلاء مبنى سكني جديد في شارع الرباط بمدينة غزة تمهيداً لقصفه.
وأوضحت مصادر محلية أن إشعارات الإخلاء صدرت من الجيش، دعت فيها سكان المبنى الواقع في شارع الرباط إلى مغادرة منازلهم فورًا، فيما بدأ عدد من العائلات بتنفيذ الأمر، بينما تترقب أخرى تطور الأوضاع قبل المغادرة، خشية من فقدان المأوى أو عدم وجود بدائل آمنة.
وبينما تتوالي الضربات الجوية والمدفعية على أحياء متعددة، يقول سكان إن أصوات القنابل تجعل من الإقامة تحت الأنقاض أمراً أشبه بالمغامرة. النزوح شمل أحياء قريبة من شارع الرباط، حيث لجأت العائلات إلى منازل أقارب، مدارس، أو مخيمات مؤقتة في الجنوب من القطاع.
ولم يتسن حتى الآن التحقق من الأعداد الدقيقة للنازحين من المبنى المحدد، لكن مصادر صحية تقول إن المئات من العائلات في أماكن متفرقة يتهيّأون للنزوح، كما أبلغت جهات إنسانية عن ارتفاع في الطلب على المواد الإغاثية والمساعدات السكنية والمأوى.
أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث"، صباح الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي دمرّ 26 مركز إيواءٍ في الساعات الأخيرة، وأن 74 فلسطينياً قتلوا بهجمات إسرائيلية، بينهم 7 من منتظري المساعدات في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيهاجم برج الكوثر بمدينة غزة، زاعما "وجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على "إكس": "إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد من منطقة ميناء غزة وحي الرمال الجنوبي في البلوكات 727، 786، 787، 788، وبشكل خاص برج الكوثر المحدد باللون الأحمر وفي الخيام القريبة منه والواقع في شارع دمشق"، مشيراً إلى أن الجيش سيهاجم المبنى نظرًا لوجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره. وأضاف: "من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لاخلاء المبنى بشكل فوري جنوبًا نحو المنطقة الإنسانية في المواصي".
وتصعّد إسرائيل عملياتها في إطار خطتها المعلنة للسيطرة على مدينة غزة، كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان.
ودمّر الطيران الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عددا من المباني العالية في المدينة بذريعة أن حماس تستخدمها لغايات عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.