كشفت تقارير محلية من إقليم سناغ شمالي الصومال، اليوم الأحد، عن مقتل الشيخ عمر عبد الله عبدي، أحد أبرز شيوخ العشائر في المنطقة، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية، في حادثة أثارت حالة من الغموض والتساؤلات حول الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وبحسب شهود عيان، فإن الشيخ عبدي كان قد غادر منطقة عيل-بوه برفقة رجل آخر، حيث أقام الأخير معه لثلاث ليالٍ متتالية، قبل أن يستقلّا سيارة تخص الشيخ.
وخلال الرحلة، تعرضت السيارة للقصف الجوي المباشر، مما أسفر عن مقتل الرجلين على الفور، وسط حالة من الصدمة في أوساط السكان المحليين.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الشيخ عمر عبد الله عبدي كان شخصية مؤثرة في الإقليم، حيث لعب دورًا بارزًا في حل النزاعات القبلية والسعي لتحقيق التوافق بين مختلف المكونات الاجتماعية، إلى جانب حرصه الدائم على الدفاع عن مصالح مجتمعه. واعتبر أبناء العشائر مقتله خسارة كبيرة، خصوصًا في ظل الأوضاع المعقدة التي يعيشها شمال الصومال نتيجة التوترات الأمنية والسياسية.
ورغم تداول أنباء عن احتمال ضلوع طائرات أجنبية في تنفيذ الغارة، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الحكومة الصومالية في مقديشو لتوضيح ملابسات الحادث أو تحديد هوية الطائرة المنفذة.
كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في صفوف السكان.
ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الصومال تصاعدًا في الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف مناطق مختلفة، سواء ضد حركة الشباب أو بعض الشخصيات المؤثرة على الساحة المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة الصراع وأهدافه.
ويؤكد مراقبون أن مقتل الشيخ عبدي قد يترك تداعيات كبيرة على الوضع القبلي في إقليم سناغ، نظرًا لما كان يتمتع به من مكانة رفيعة وقدرة على تقريب وجهات النظر، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات بين العشائر المحلية في حال غياب الدور التوافقي الذي كان يمثله.
استقبل قائد الشرطة الوطنية في الصومال، العميد أسد عثمان عبدالله، السبت، بمكتبه في العاصمة مقديشو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات لدى البلاد، كيستوتيس لانسينسكاس، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في المجال الأمني، وخاصة في ما يتعلق بتطوير أداء الشرطة الصومالية.