عاد وزير الصناعة الكوري الجنوبي، كيم جونغ-كوان، إلى بلاده الأحد، بعد زيارة للولايات المتحدة أجرى خلالها محادثات متابعة مع وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، بشأن الاتفاقية التجارية الثنائية التي تم التوصل إليها في يوليو/تموز الماضي.
وكان كيم قد وصل إلى الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي في مسعى لتسوية الخلافات حول تفاصيل الاتفاقية، التي تعهدت كوريا الجنوبية بموجبها باستثمار 350 مليار دولار أميركي في الولايات المتحدة مقابل خفض واشنطن رسومها الجمركية المفروضة على السلع الكورية الجنوبية من 25% إلى 15%، وفقًا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وعقد كيم ولوتنيك اجتماعهما في مكان غير معلن في نيويورك، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم ملموس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وعند وصوله إلى مطار إنتشون الدولي، غربي سول، في وقت مبكر من صباح الأحد، رفض كيم الإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن نتائج المفاوضات.
وكان قد جرى التوصل إلى الاتفاقية التجارية في يوليو/تموز الماضي، ثم جرى تأكيدها بشكل عام خلال القمة التي عُقدت الشهر الماضي في واشنطن بين الرئيس لي جيه ميونغ والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومع ذلك، لا تزال تفاصيل خطة الاستثمار غير محسومة، إذ صرح كيم يونغ-بوم، كبير المساعدين الرئاسيين للشؤون السياساتية، مؤخرًا بأن الجانبين "وصلا إلى طريق مسدود".
وفي سياق منفصل، بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب برسالة إلى دول «حلف شمال الأطلسي»، السبت، يحضهم فيها على وقف شراء النفط الروسي وفرض عقوبات كبيرة على موسكو لإنهاء حربها على أوكرانيا.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما توافق جميع دول (حلف شمال الأطلسي) على فعل الشيء نفسه وتبدأ في ذلك، وعندما تتوقف جميع دول الحلف عن شراء النفط من روسيا».
واقترح أن يفرض الحلف، كمجموعة، رسوماً جمركية تتراوح بين 50 في المائة و100 في المائة على الصين لإضعاف تعاونها الاقتصادي مع روسيا.
ويأتي هذا عقب تهديدات ترمب السابقة بفرض عقوبات على موسكو، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها مثل الصين والهند، وهما من أكبر المشترين، إذا لم يحرز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على البضائع الهندية، عازياً ذلك إلى استمرار واردات نيودلهي من النفط الروسي، لكنه لم يتخذ إجراء مماثلاً ضد الصين.
بينما تتسارع خُطى الدول الكبرى نحو تعميق نفوذها التكنولوجي، تتجه أنظار المراقبين إلى زيارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، المُرتقبة لبريطانيا، حيث من المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقية ضخمة في مجال «التكنولوجيا»، تُعزز التحالف «الأمريكي البريطاني» في مرحلة ما بعد التحولات الجيوسياسية العالمية.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة «بلومبرغ»، اليوم الأحد، بأن من المقرر أن تُوقّع «بريطانيا» صفقة تكنولوجية كبرى مع «الولايات المتحدة»، خلال زيارة «ترامب» إلى لندن الأسبوع المُقبل.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية: «بريطانيا على وشك توقيع (اتفاقية تكنولوجية مبتكرة) مع الولايات المتحدة خلال زيارة ترامب الأسبوع المُقبل».
وأضافت «بلومبرغ»، أن الوزارة لم تُحدد تفاصيل الاتفاق، لكنها أشارت إلى أن من شأنه أن يُوفّر حافزا للتطوير والابتكار «لدى الشركات والمستهلكين».