وصل وزير الخارجية العراقي، صباح اليوم ، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي يُعقد بدعوة من دولة قطر لمناقشة العدوان على قطر و التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، وتداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار.
وكان في استقبال الوزير العراقي عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية القطرية، حيث من المقرر أن يجري حسين لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع مع نظرائه من الدول العربية لبحث الموقف العربي الموحد من التطورات الراهنة، وسبل دعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهده الساحة الإقليمية، وسط دعوات لتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي العربي، من أجل وقف العدوان، وإعادة الزخم إلى المبادرات السلمية والقرارات الأممية ذات الصلة.
ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز الكفاءة الأمنية وتطوير القدرات البشرية في «وزارة الداخلية العراقية»، يقود وزير الداخلية، «عبد الأمير الشمري»، مشروعًا تدريبيًا استراتيجيًا يُقام غربي العاصمة «بغداد»، ليشكّل نواة لمنظومة تدريب احترافية تُعزّز من أداء الأجهزة الأمنية وتُواكب المتطلبات الميدانية.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الداخلية العراقي، عن المُضي بإنشاء مدينة تدريبية مُتكاملة غربي العاصمة «بغداد».
وقال عبد الأمير الشمري، في حفل تخرج الدورة التأهيلية الـ30 للمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري: «شهدنا خلال العام الحالي تخريج (880) ضابطًا و(460) مفوضًا و(1553) ضابطًا من الدورة الثلاثين الحالية».
وأضاف: «تم إرسال عدد من الضباط والمنتسبين إلى الجامعات في الخارج»، مُوضحًا «العراق بصدد استقبال طلاب من الدول العربية والإقليمية في كليات الشرطة مطلع الشهر المُقبل».
وتابع «الشمري»: «ماضون في إنشاء مدينة تدريبية متكاملة في منطقة الرضوانية ببغداد»، مُعتبرًا أن «الإنجازات في الوزارة ما كانت تتحقق لولا دعم رئيس الوزراء المُستمر».
على صعيد آخر، في ظل التصاعد المُتزايد للهجمات الرقمية والاحتيال الإلكتروني، اتخذت «وزارة الداخلية العراقية»، خطوات حاسمة عبر إصدار «توصيات جديدة» تهدف إلى التصدي لتطبيقات ومواقع إلكترونية «وهمية»، التي باتت تُشكّل تهديدًا مُتناميًا للأمن الإلكتروني في العراق.
وفي هذا الصدد، أصدرت «الداخلية العراقية»، توصيات تخص انتشار تطبيقات ومواقع إلكترونية وهمية تدعي توفير فرص لكسب الأموال.
وقالت مديرية الأمن السيبراني التابعة للوزارة في بيان: «رصدت الكوادر الفنية في مديرية الأمن السيبراني خلال الفترة الأخيرة انتشار تطبيقات ومواقع الكترونية وهمية تدعي توفير فرص لكسب الأموال عن طريق الانترنت من خلال ما يُسمى عمليات تجارية داخلية تجري داخل تلك التطبيقات والمواقع تطلب من المستخدمين إيداع مبالغ مالية أولية بسيطة، ثم تعرض لهم أرباحا كبيرة لخداعهم وتشجيعهم على إيداع أموال اضافية».
وأضاف البيان: «قد تبين أن هذه التطبيقات لا تقوم بأي نشاط تجاري حقيقي، وإنما تهدف إلى الاحتيال والاستيلاء على أموال المواطنين فعند محاولة سحب الاموال المودعة، يُواجه المستخدمين عراقيل مُتعمدة أو يُمنعون كليًا من استرجاع أموالهم».
وتضمن البيان ثلاث توصيات: وهي «عدم الوثوق بأي تطبيق يُوفر أرباح سريعة وسهلة، والتحقق من موثوقية أي منصة الكترونية قبل التعامل المالي معها، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه عبر الاتصال برقم الاستجابة السريع لوزارة الداخلية (911) فورًا».