رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إسرائيل تمكنت من تحقيق بعض المكاسب العسكرية في صراعاتها الأخيرة، لكنها في الوقت نفسه تخسر الدعم الدولي بشكل متزايد، ما يهدد بتحولها إلى دولة منبوذة حتى بين شركائها التقليديين.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الحرب منذ نحو عامين يفاقم المخاطر على الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل، ويؤثر سلبًا على مكانتها في المجتمع الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعد العداء ضد إسرائيل في العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك من بعض الدول الخليجية التي كانت تُعتبر معتدلة، ما يعكس تغيراً في التحالفات الإقليمية ويزيد من عزلة الدولة العبرية.
كما لفتت إلى أن الدعم الغربي التقليدي، خاصة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، يشهد تراجعاً واضحاً، في مؤشر على حالة استياء متزايدة من السياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة مجددًا دعمها لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
فقد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح إعلان يحدد "خطوات ملموسة، محددة زمنيًا، ولا رجعة فيها" نحو تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحصل القرار المؤيد على 142 صوتًا لصالحه، مقابل 10 أصوات ضد، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت، وهو ما يعكس الإجماع الدولي تقريبًا على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية قابلة للتنفيذ.
يأتي هذا القرار قبيل اجتماع مرتقب لقادة العالم في نيويورك، في خطوة تؤكد الضغط الدولي المتنامي على إسرائيل للتفاوض بشأن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعكس التوجه العالمي نحو دعم الحقوق الفلسطينية ووقف الإجراءات التي قد تزيد من التوترات الإقليمية.
وتشير التحليلات السياسية إلى أن استمرار العزلة الدولية لإسرائيل قد يؤدي إلى انعكاسات استراتيجية طويلة المدى على مصالحها في المنطقة، بما في ذلك العلاقات مع حلفائها التقليديين والدور الذي تلعبه في الأمن الإقليمي.
كما أن تراجع الدعم الغربي يفتح المجال أمام مبادرات عربية ودولية لإعادة تشكيل معادلة الصراع في الشرق الأوسط، بما يعزز فرص السلام العادل والدائم.