حوض النيل

الدعم السريع ترحب بمبادرة الرباعية للسلام.. وتؤكد استعدادها للحوار في السودان

السبت 13 سبتمبر 2025 - 06:36 م
هايدي سيد
الأمصار

رحبت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، بالدعوة التي أطلقتها المجموعة الرباعية المعنية بالملف السوداني من أجل استئناف مسار السلام ووقف نزيف الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام.

وأكدت القيادة في بيان لها التزامها بمبادئ الحوار والتفاوض كخيار إستراتيجي لإنهاء معاناة الشعب السوداني، مشددة على أنها تنظر إلى مبادرة "الرباعية" — التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات — باعتبارها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة السودان واستقراره.

وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن الحل السلمي هو الطريق الأمثل لإنقاذ السودان من أزماته الإنسانية والأمنية، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

 كما شددت على ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع في مختلف ولايات السودان.

ويأتي هذا الموقف بعد أيام من تصاعد المعارك في إقليم دارفور ومناطق أخرى، مما زاد من معاناة المدنيين ودفع منظمات حقوقية وإنسانية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.

 في المقابل، يرى مراقبون أن الترحيب بمبادرة الرباعية يعكس رغبة من الدعم السريع في تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وإثبات انفتاحها على أي جهود تقود إلى وقف إطلاق النار.

من جانبها، شددت "الرباعية" في بيانها الأخير على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضع حداً للحرب المستمرة، مؤكدة أنها ستواصل التواصل مع جميع الأطراف السودانية لدفع العملية السلمية.

بهذا الموقف، يفتح المشهد السوداني نافذة أمل جديدة أمام المساعي الدبلوماسية، وسط ترقب لما إذا كانت الأطراف المتحاربة ستترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية تقود إلى تسوية حقيقية تنقذ السودان من أزمته المتفاقمة.

السودان يرفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ويطالب بتحرك دولي

طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة داخل الأراضي السودانية، محذرًا من أن هذه الأنشطة تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، وتُسهم في تأجيج الصراع المستمر في البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة رسمية لمجلس الأمن، حيث دعا السفير إلى إنشاء آلية رصد دولية مشابهة للجان الخبراء المعتمدة في ليبيا وأفريقيا الوسطى، لمتابعة شبكات المرتزقة المرتبطة بدول إقليمية، وعلى رأسها الإمارات، مع تقديم تقارير دورية وفرض عقوبات مستهدفة تشمل تجميد الأصول.