أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل واقعة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه ثلاثة أشخاص يستوقفون طفلًا صغيرًا ويقومون بسرقته بالإكراه تحت تهديد سلاح أبيض في محافظة سوهاج جنوب البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أنه لم يتم تلقي أي بلاغات في وقت الحادث، لكن الأجهزة الأمنية تحركت فور رصد الفيديو وتمكنت من تحديد هوية الطفل، حيث تبين أنه طالب يبلغ من العمر 14 عامًا. وبحسب إفادته، فإن ثلاثة أشخاص استوقفوه واعتدوا عليه مهددين إياه بسلاح أبيض، قبل أن يستولوا على المبلغ المالي الذي كان بحوزته.
وأضاف البيان أن تحريات المباحث نجحت في تحديد هوية المتورطين، ليتضح أنهم ثلاثة طلاب من أبناء المنطقة. وعلى الفور تم تقنين الإجراءات وضبط المتهمين، حيث عُثر بحوزة أحدهم على السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الجريمة، إضافة إلى المبلغ المالي المسروق.
وأكدت وزارة الداخلية أن المتهمين جرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة في سوهاج لمباشرة التحقيقات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قضائية.
وشددت الوزارة على أن الأجهزة الأمنية المصرية تواصل جهودها لملاحقة كل من يحاول ترويع المواطنين أو الإخلال بالأمن العام، مؤكدة أن التعامل سيكون حاسمًا مع كافة صور الخروج عن القانون، خصوصًا الجرائم التي تستهدف الأطفال أو تهدد السلم المجتمعي.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة النقاش حول دور الأسرة والمدرسة في متابعة سلوكيات الطلاب، خاصة في ظل ما تشهده بعض المناطق من محاولات استغلال القُصَّر في أعمال عنف أو جرائم صغيرة قد تتطور لاحقًا. ويرى خبراء أمنيون أن سرعة ضبط الجناة رسالة قوية بأن أجهزة الدولة لن تتهاون مع مثل هذه الأفعال، خصوصًا إذا كان ضحاياها من الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال.