افتتح رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، اليوم السبت، مركز قيادة الاستطلاع والاستخبارات الجديد التابع للجيش الوطني الصومالي، في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لتقوية مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وتعزيز قدرة القوات المسلحة على مواجهة التحديات الراهنة.
ويعد هذا المركز الجديد نقلة نوعية في مسار تطوير الجيش الصومالي، حيث تم تشييده وفق معايير حديثة، وجهز بأحدث أنظمة التكنولوجيا في مجالات المراقبة، جمع المعلومات، وتحليل البيانات.
وأكد الرئيس الصومالي أن هذه البنية التحتية تمثل رمزاً لإصرار بلاده على استعادة قوتها الدفاعية، مشيراً إلى أن المركز سيمنح القوات المسلحة القدرة على التخطيط الاستراتيجي بدقة أكبر، ورفع كفاءتها في إدارة العمليات العسكرية.
كما شدد الرئيس، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن ما تحقق حتى الآن هو ثمرة تعاون وثيق بين وزارة الدفاع الصومالية وقيادة الجيش الوطني، مشيداً بتضحيات الجنود في الخطوط الأمامية. وقال إن "كل خطوة للأمام في مجال الدفاع تعكس شجاعة القوات المسلحة وصمود الشعب الصومالي أمام الإرهاب والتحديات الأمنية".
وعقب الافتتاح، قام الرئيس حسن شيخ محمود بجولة في مقر وزارة الدفاع الصومالية، حيث استمع إلى تقرير تفصيلي حول النجاحات الأخيرة التي أحرزتها القوات الوطنية والقوات الشعبية المتعاونة معها، خاصة في محافظتي غلغدود وشبيلي السفلى.
وأوضح التقرير أن القوات تمكنت من دحر الجماعات الإرهابية وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ما يعزز ثقة الشعب الصومالي في قدرته على حماية أرضه.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تعمل فيه الحكومة الصومالية على إعادة بناء مؤسسات الدولة بعد عقود من الصراعات، وسط دعم من المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين.
ويعتبر افتتاح مركز قيادة الاستطلاع والاستخبارات خطوة أساسية نحو بناء جيش قوي قادر على مواجهة التهديدات الإرهابية، وضمان الاستقرار الذي يحتاجه الشعب الصومالي لتحقيق التنمية والتقدم.
ققت القوات المسلحة الصومالية، بالتعاون مع قوات الدفاع المحلية، أمس انتصارًا حاسمًا على ميليشيات الخوارج الإرهابية في مشارف مدينة عيل طير بمحافظة غلغدود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 عنصرًا من المليشيات، بينهم قياديان بارزان هما دادو الله وصابر، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة.