اختتم رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي جولته التفقدية اليوم، بمتابعة سير الأعمال في محطة الأتوبيس الترددي عند تقاطع طريق الفيوم مع طريق الواحات بالقرب من المتحف المصري الكبير، حيث استمع إلى شرح مفصل من مسؤولي المشروع حول مكوناته ومرافقه الخدمية.
وأوضح المهندس محمد الشرقاوي، مدير المرحلة الثانية من المشروع، أن المحطة تضم أربع مناطق إدارية رئيسية، إلى جانب مرافق للصيانة والشحن الكهربائي ومواقف متعددة الاستخدام، بما يجعلها نموذجًا متكاملًا لدعم منظومة النقل الذكي في مصر.
وأشار الشرقاوي إلى أن المنطقة الإدارية الأولى، التي تمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، تشمل ورشة صيانة مركزية تتسع لصيانة 5 أتوبيسات يوميًا، ومنطقة لإعادة شحن الكهرباء بطاقة 20 أتوبيسًا، إضافة إلى منظومة متطورة للتحكم والمراقبة المركزية لحركة الأتوبيسات.
كما زُودت المنطقة بمحولات كهرباء وأنظمة إنذار ومكافحة حرائق وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
أما المنطقة الإدارية الثانية (ب)، والتي تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، فقد خُصصت لإقامة مبنى إداري لموقف أتوبيسات السوبر جيت المخصصة لخدمة صعيد مصر، إلى جانب مبانٍ خدمية تضم محلات تجارية ودورات مياه مجهزة لذوي الهمم. وتضم أيضًا محطة شحن بقدرة استيعاب 28 أتوبيسًا كهربائيًا.
وأضاف الشرقاوي أن المنطقة الإدارية الرابعة صُممت لتوفير مواقف متعددة الاستخدام على مساحة 25 ألف متر مربع، حيث تضم موقفًا للسيارات الملاكي بسعة 70 مركبة، وآخر للميكروباصات يتسع لـ50 مركبة لخدمة سكان محافظة الجيزة، بالإضافة إلى مواقف مخصصة لأتوبيسات السوبر جيت ومواقف إضافية للميكروباص والسيارات الخاصة.
وقد رُبطت جميع هذه المرافق بممرات وسلالم مشاة لتسهيل الحركة الداخلية.
وأكد المسؤولون أن مشروع الأتوبيس الترددي الكهربائي يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل العام المصرية، إذ يُعد نموذجًا حضاريًا وصديقًا للبيئة، يسهم في تخفيف التكدس المروري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ودعم توجه الدولة نحو توطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية. كما يعكس المشروع رؤية الحكومة لتطوير البنية التحتية للنقل الجماعي بما يتناسب مع النمو السكاني والعمراني المتسارع.