غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستشفى الأردن في عمان بعد أن أجرى فحوصات طبية دورية اليوم السبت.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن نتائج الفحوصات الطبية جاءت مطمئنة.
في شأن آخر، تلقى عباس، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية نواف سلام، هنأه خلاله بالتصويت بالأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار اعتماد "إعلان نيويورك" الصادر عن المؤتمر الدولي للسلام على المستوى الوزاري الذي عُقد في نيويورك خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليو الماضي.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديره الكبير لهذا الإنجاز الذي يُعزز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ويمهد الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين ويفتح الطريق أمام المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وأشاد سلام بالنجاح الذي تحقق في عملية تسليم الدفعة الرابعة من أسلحة المخيمات الفلسطينية في لبنان، تنفيذا للاتفاق الذي جرى بين الرئيس محمود عباس والرئيس اللبناني جوزاف عون.
وأكد الجانبان، خلال الاتصال أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على الأولويات الفلسطينية الراهنة، والمتمثلة في، وقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مجددا تأكيده أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن الدولة ستتولى كامل مسؤولياتها هناك بدعم عربي ودولي.
وخلال لقائه، اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، مع وزيرة خارجية المملكة المتحدة، إيفيت كوبر، جدّد "أبو مازن" التزامات دولة فلسطين بشأن إجراءات الإصلاح، التي تشمل التعليم وإنشاء نظام موحد للرعاية الاجتماعية وأن لا حكم لحركة حماس في اليوم التالي وأنها ستسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة غير مسلحة، وكل ذلك جاء في الرسالة الموجهة إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال عام من انتهاء الحرب. وأكد أن أي حزب أو مرشح يرغب بالمشاركة في الانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي وبالالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية وبمبدأ "سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة".
وجدد استعداده للعمل مع بريطانيا، وعلى التزام فلسطين بالسلام وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن واستقرار وسلام وحسن جوار.