رسم إجتماع دولي للجنة الرباعية المعنية بالشأن السوداني خارطة طريق لإنهاء ما وصفته باسوأ أزمة إنسانية في العالم تهدد الأمن والسلم الدوليين.
واصدرت اللجنة الرباعية بيانا عقب اجتماع دعت له واشنطن وضم وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات بخصوص الحرب في السودان.
وحددت الرباعية خارطة طريق تبدأ بهدنة اولية لاغراض إنسانية لمدة 3 أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تعقبها عملية انتقالية خلال 9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.
وبحسب رصد (متاريس) أكد وزراء خارجية الرباعية دعمهم لتسوية تفاوضية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
والضغط على جميع الاطراف لحماية المدنيين والبنى التحتية.
إلى ذلك قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزير المالية جبريل ابراهيم وفيلق البراء بن مالك المتحالف مع الجيش.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن كلا من جبريل وفيلق البراء فاعلين إسلاميين سودانيين متورطين في الحرب، وعلى صلة بإيران، على حد تعبير البيان.
وشملت العقوبات تجميد الممتلكات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أو شركات مملوكة بنسبة 50% للافراد والكيانات المحظورة بموجب الإجراءات الأمريكية.
في إطار حرص مصر علي إنهاء الحرب وضمان وحدة السودان وسلامته الإقليمية، أصدرت جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية يوم 12 سبتمبر 2025 بيانا مشتركا لاستعادة السلام والأمن في السودان.
يأتي إصدار البيان عقب مشاورات مكثفة بين الدول الأربع لعدة أسابيع في إطار جهود الرباعية الدولية لإنهاء الحرب الجارية في السودان، ووقف معاناة أبناء الشعب السوداني الشقيق.
وجاء حرص مصر على الانضمام لتلك المبادرة من منطلق موقفها الراسخ الداعم لوحدة وسيادة السودان الشقيق، والداعم لصون مؤسساته الوطنية، ولسرعة استعادة الأمن والاستقرار المأمولين في السودان بما يسمح بعودة المزيد من النازحين إلى مساكنهم، واستعادة حياتهم الطبيعية، ويحافظ على مقدرات الدولة.
وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة السودان وسلامته الإقليمية كعناصر أساسية للأمن والاستقرار في السودان، وتكثيف المساعدات الإنسانية لجميع أبناء الشعب السوداني الشقيق، وإنهاء تدفقات السلاح التي تطيل من أمد النزاع.
كما طالب البيان بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر بصفة مبدئية، تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم يقود ذلك إلى عملية انتقالية جامعة وشفافة خلال تسعة أشهر تحقق تطلعات الشعب السوداني نحو حكومة مدنية مستقلة، حيث اتفق وزراء خارجية الدول الأربعة على متابعة تنفيذ تلك الالتزامات وبذل مساعيهم الحميدة لضمان التنفيذ.
واتفق الوزراء كذلك على التعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لتحقيق الأهداف المتقدمة، فضلا عن مواصلة اجتماعاتهم على المستوى الوزاري ودون الوزاري لدعم جهود وقف الحرب في السودان، وعقد اجتماع على المستوى الوزاري على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة في نيويورك خلال شهر سبتمبر الجاري.
تضمن البيان كذلك الإشادة بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في إطار عملية جدة لتحقيق وقف إطلاق النار في السودان، فضلا عن جهود مصر في رعاية الحوار السياسي السوداني من خلال ملتقى القوى السياسية والمدنية السودانية الذي عقد دورته الأولى في القاهرة في يوليو ٢٠٢٤.
وتؤكد مصر حرصها على المشاركة بفاعلية في كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمعاونة ودعم الأشقاء في السودان لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان الشقيق، ورسم المستقبل المشرق الذي يستحقه الشعب السوداني العظيم.