قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، وتم إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة في إسرائيل خلال الليل.
وهرع سكان تل أبيب ومدن أخرى إلى الملاجئ. ولم ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار كبيرة. ويأتي هذا بعد سلسلة من الهجمات الأخيرة من الطائرات المسيرة والصواريخ من اليمن.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023، أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بشكل متكرر صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، مؤكدة أن هذه الخطوة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستهدفت هجمات الحوثيين مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب ومطار رامون في جنوب إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية في اليمن، قالت إنها تستهدف مواقع مرتبطة بعمليات عسكرية للحوثيين.
وفي أحدث غارة جوية إسرائيلية في اليمن يوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون مقتل 35 شخصا على الأقل. في أواخر أغسطس، قتل قادة من الحوثيين، ومن بينهم رئيس وزرائهم وعدد من الوزراء، في غارات إسرائيلية.
أدان أعضاء مجلس الأمن، الجمعة، اختطاف مليشيات الحوثي لما لا يقل عن 21 من موظفي الأمم المتحدة منذ 31 أغسطس الماضي.
وقال مجلس الأمن في بيان، إن اختطاف الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة "بالإضافة إلى اقتحام مقرات برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بالقوة، والاستيلاء على ممتلكات الأمم المتحدة، يعد انتهاكا للقانون الدولي".
وشدد البيان على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، وصون حرمة مقراتها في جميع الأوقات، معبرا عن قلق أعضاء المجلس البالغ بشأن سلامة الموظفين المحتجزين منذ أعوام 2021 و2023 و2024، إضافةً إلى من تم احتجازهم منذ 31 أغسطس/آب 2025.
وطالب أعضاء المجلس بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى الحوثيين"، مجددين التأكيد على أن "جميع التهديدات الموجهة للعاملين في إيصال المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول".
وفيما أعرب أعضاء المجلس عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، شددوا على" ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
أشاروا إلى "الارتفاع الكبير في معدلات انعدام الأمن الغذائي بين السكان اليمنيين"، معبرين عن قلقهم من أن "احتجاز العاملين في مجال الإغاثة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل".