أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم كيم جونغ أون يخطط لطرح سياسة جديدة تهدف إلى تطوير الأسلحة النووية إلى جانب تعزيز القدرات العسكرية التقليدية، وذلك خلال اجتماع مرتقب لحزب العمال الكوري.
وذكرت الوكالة أن كيم، خلال جولاته الأخيرة على مراكز أبحاث عسكرية يومي الخميس والجمعة، أكد أن "المؤتمر التاسع لحزب العمال الكوري سيعتمد سياسة المضي قدماً في بناء القوات النووية والقوات التقليدية بشكل متزامن ضمن مسار تطوير الدفاع الوطني".
وأضاف التقرير أن الزعيم الكوري الشمالي أشرف، الجمعة، على تدريبات للرماية أجراها الجيش، كما تفقد موقع بناء أحد المستشفيات.
وتأتي هذه الأنشطة المكثفة عقب زيارة كيم إلى بكين مطلع الشهر الجاري لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث التقى كلاً من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في خطاب حازم بمناسبة «يوم التأسيس الوطني»، وجّه زعيم كوريا الشمالية، «كيم جونغ أون»، رسائل مباشرة إلى العالم، مُؤكّدًا تمسّكه بسيادة بلاده واستقلال قرارها، ومُشدّدًا على أن أمن كوريا الشمالية «خط أحمر»، وأن مسارها نحو الرخاء والتنمية لا يُمكن لأي قوة أن تُوقفه.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي، اليوم الأربعاء، بشكل غير مباشر، التزامه ببرنامج الأسلحة النووية للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) عن كيم قوله: «إن قضية بناء دولة قوية.. تستعرض بفخر الآن بعد أن حققت دولتنا مكانة مرموقة».
ولم يتطرق الزعيم الكوري الشمالي مباشرة إلى الأسلحة النووية، لكن إشارته إلى «الوضع المتميز» تُلمّح على ما يبدو إلى ترسانة البلاد النووية والصاروخية.
وأضاف كيم: «لا يُمكن لأحد، مهما كانت الوسائل، أن يُلحق الضرر بوضعنا وأمننا، ولا يُمكن لأي قوة أن تعكس التيار القوي نحو عصر الرخاء الذي صنعناه بأنفسنا».
وتابع: «الحقيقة هي أن الاشتراكية التي اخترناها هي الطريق الصحيح الوحيد»، مُشيرًا إلى أن البلاد قد أسست نظامًا سياسيًا قويًا وبنت قوة وطنية عظيمة.
وصرّح الزعيم الكوري الشمالي: «لن نسمح بأن يترك مصير بلدنا لأي قوى أجنبية»، مُضيفًا: «أُقدم تحية عسكرية حارة لجنرالات وضباط وجنود جيشنا، الذين أُوفدوا لعمليات عسكرية خارجية».
واحتفلت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس البلاد في (9 سبتمبر 1948)، على يد جد الزعيم الحالي، «كيم إيل سونغ»، في الجزء الشمالي الشيوعي من شبه الجزيرة الكورية.
من ناحية أخرى، تتواصل العلاقات الاستراتيجية المتينة بين «روسيا وكوريا الشمالية» بقيادة الرئيس «فلاديمير بوتين»، والزعيم «كيم جونغ أون»، حيث يُؤكّد الطرفان حرصهما على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد، أرسل «بوتين»، رسالة تهنئة إلى «كيم جونغ أون»، بمناسبة الذكرى السنوية الـ77 لتأسيس كوريا الشمالية، مُؤكّدًا التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية.