ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الجمعة 12 سبتمبر 2025، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعانون من انتشار أمراض جلدية ناجمة عن بق الفراش، في ظل استعدادات الجيش لشن عملية عسكرية برية واسعة على المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية حشدت مئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وجرافات D9 على مشارف مدينة غزة، تحت غطاء جوي كثيف، حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية استهداف المباني والسكان في القطاع المحاصر برا وبحرا وجوا منذ أكتوبر 2023.
وأضافت وسائل الإعلام العبرية أن العملية البرية ستبدأ في الحقول شمال غزة قرب عسقلان، حيث ستعبر أولى أرتال المدرعات التابعة للفرقتين 98 و162 المنطقة العازلة الجديدة التي أقامها الجيش داخل حدود غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إخلاء مدينة غزة، محذرًا السكان من أن البقاء فيها "أمر في غاية الخطورة"، وحدد عدة مناطق جنوبية للتحرك إليها، من بينها: النصيرات، البريج، الزوايدة، المغازي، غرب المصدر، دير البلح، القرارة 6 و7، وأحياء المواصى والجلاء والنصر والتحرير في خان يونس، بالإضافة إلى مناطق غرب حي الأمل وحي بطن السمين وحي قيزان أبو رشوان.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السيناريو الأكثر تفاؤلاً لدى الجيش الإسرائيلي يتوقع انتهاء العملية بحلول يناير 2026، لكنها شددت على وجوب التعامل مع أي جدول زمني بحذر حتى لو صدر عن الجيش.
كما أوضحت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين تدربوا مؤخرًا على تقنيات قتالية جديدة تشمل تدمير المباني دون الدخول إليها، وتجنب الكمائن، والتقدم عبر الأنقاض التي يستخدمها مقاتلو حركة حماس كغطاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن العملية ستشمل مجندين لم يسبق لهم دخول غزة، بعضهم كانوا في المدرسة الثانوية خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وقد تلقوا تدريبًا جزئيًا على الأساليب الحديثة المستخدمة في المعركة القادمة.
يأتي هذا التطور في سياق استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سنوات، مما يزيد من صعوبة تنفيذ عمليات الإخلاء ويضاعف المخاطر الصحية على السكان، وسط توتر متصاعد بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.