الشام الجديد

الأمم المتحدة تصوت بالأغلبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية

الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 06:28 م
مصطفى سيد
الأمصار

صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين كسبيل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في خطوة تعكس دعماً دولياً متجدداً لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وحصل القرار على تأييد 142 دولة، في حين عارضته 10 دول فقط، وامتنعت 12 دولة عن التصويت، ما يبرز عزلة الموقف الرافض ويؤكد تنامي الإجماع الدولي حول ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل ودائم.

 الصينية انضمام بكين رسمياً إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين. وقال المتحدث باسم الخارجية قوه جيان كون، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن الخطوة تأتي انسجاماً مع الموقف الصيني الثابت تجاه القضية الفلسطينية. 

وأوضح أن "القضية الفلسطينية تظل جوهر قضايا الشرق الأوسط، وهي تمر حالياً بمرحلة حرجة تتطلب تحركاً دولياً جاداً".

وأكد المسؤول الصيني دعم بلاده لكل الجهود الرامية إلى التسوية السياسية، مشيراً إلى أن بكين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في قطاع غزة، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين وتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة.

ويأتي التصويت في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أعنف الأزمات الإنسانية في تاريخها، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل تل أبيب لقرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

ويُنظر إلى قرار الجمعية العامة على أنه تعزيز للضغط الدبلوماسي على إسرائيل وحلفائها، ورسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر تمسكاً بضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

ويرى مراقبون أن التصويت بأغلبية كبيرة يعكس تحوّلاً ملحوظاً في مواقف العديد من الدول، لاسيما في ظل توسع الاعترافات الثنائية بالدولة الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة.

 ويُتوقع أن يشكّل القرار قاعدة لإعادة إحياء المسار السياسي المتعثر منذ سنوات، رغم استمرار العراقيل الميدانية والسياسية.

وبهذا التصويت، تكون الأمم المتحدة قد جددت التأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع، وحلٍّ يلقى دعماً دولياً متصاعداً في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تعرقل الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة.