شدد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، النائب كريم المحمداوي، على أن قرار الكونغرس الأمريكي القاضي بإلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية ضد العراق يعد تحولاً سياسياً بالغ الأهمية، واعترافاً واضحاً بانتهاء مرحلة التدخل العسكري المباشر التي بدأت منذ الغزو الأمريكي عام 2003.
وأوضح المحمداوي في بيان صحفي أن هذا القرار، وإن جاء بعد سنوات طويلة من المطالبات الرسمية والشعبية، يمثل خطوة إيجابية باتجاه إعادة الاعتبار للسيادة العراقية، مشيراً إلى أن التفويض الذي أُبطل كان بمثابة المظلة القانونية التي شرّعت للتدخل الخارجي وأتاحت استمرار وجود القوات الأجنبية داخل الأراضي العراقية على مدى عقدين.
وأضاف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية أن البرلمان العراقي ينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها فرصة لتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى إنهاء كل أشكال النفوذ الخارجي وتنظيم العلاقات مع المجتمع الدولي على أسس متوازنة، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بعيداً عن أي إملاءات سياسية أو عسكرية.
وبيّن النائب العراقي أن القرار الأمريكي يعكس إدراكاً متزايداً لدى واشنطن والمجتمع الدولي بأن العراق اليوم بات دولة مستقلة وقادرة على إدارة شؤونها الأمنية والسياسية دون وصاية أو تدخل.
كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمل لترسيخ هذا الاستقلال من خلال تطوير المؤسسات الأمنية، وبناء شراكات إقليمية ودولية قائمة على التوازن والندية.
وأشار المحمداوي إلى أن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستواصل العمل على ضمان بقاء القرار الأمني بيد الدولة العراقية وحدها، وعدم السماح بتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات أو مسرح لصراعات القوى الكبرى.
وفي ختام بيانه، ثمّن النائب العراقي الجهود الوطنية والدبلوماسية التي أسهمت في إيصال الموقف العراقي إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن بغداد ماضية في استكمال مشروع السيادة وترسيخ مبدأ الدولة المستقلة القادرة على حماية مصالحها والدفاع عن أمنها واستقرارها.
أعلن رئيس محكمة استئناف صلاح الدين القاضي عبد مشحن حمدان، اليوم الجمعة، إنجاز 10 آلاف معاملة تعويض فيما أكد استرجاع أكثر من ثلاثة مليارات دينار من المتهمين بقضايا فساد.