حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من سياسات الاحتلال الإسرائيلي "الممنهجة" التي تهدف إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية وخلق حالة من الفوضى، تمهيدًا لتمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن "التهاون الدولي" يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في إجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية.
وأشارت الخارجية إلى أنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل وعقوبات جماعية، بما في ذلك الإغلاقات والاقتحامات وهدم المنازل وتعميق الاستيطان.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لحماية مدينة طولكرم ومواطنيها من "بطش الاحتلال وعقوباته الجماعية" التي فرضها على المدنيين العُزّل.
وشددت الوزارة على أن المطلوب هو "ترجمة الإجماع الدولي إلى خطوات عملية لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه، وفرض مسار سياسي حقيقي لتطبيق إعلان نيويورك وغيره من قرارات الشرعية الدولية".
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجددا من مخططات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، اليوم، إلى التصعيد في جرائم الإبادة والتهجير والتدمير في قطاع غزة، أو الاستباحة غير المسبوقة لجيش الاحتلال والمستعمرين للضفة الغربية المحتلة كما يحصل حاليا في نابلس، وكذلك استمرار جرائم هدم مئات المنازل في مخيمات جنين وطولكرم وعديد البلدات الفلسطينية، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن ذلك يترافق مع تعميق وتوسيع الاستيطان وبناء عشرات البؤر العشوائية والاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة بحجة الاستيطان الرعوي والأغراض العسكرية الاستعمارية، وتقطيع أوصال الضفة وشل قدرة المواطن الفلسطيني على الحركة والتنقل والوصول إلى مصادر رزقه، والاستهداف المتصاعد للمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من محاولات لتكريس تقسيمه الزماني والمكاني.