أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العالم لم يعد يشكل مكاناً آمناً للمسؤولين عن مجزرة 7 أكتوبر 2023، في تصريح نقلته القناة 14 العبرية.
وجاءت تصريحاته في وقت يشهد توتراً شديداً بين تل أبيب وواشنطن ودول الخليج على خلفية الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قادة حركة حماس في الدوحة، قطر.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب طلب من نتنياهو التزاماً بعدم توجيه أي ضربات جديدة إلى قطر، مشيراً إلى أن الضربة التي جرت يوم الثلاثاء الماضي أثارت غضب البيت الأبيض وقلقت قادة المنطقة. وأوضحت المصادر أن نتنياهو لم يتشاور مع ترامب أو كبار مستشاريه قبل تنفيذ الهجوم، ما تسبب في تصاعد التوتر بين الأطراف المعنية.
وأشار التقرير إلى أن الضربة الإسرائيلية لم تهدد فقط مصالح إسرائيل العالمية، بل أثرت أيضاً على موقف الولايات المتحدة في المنطقة. وأضاف الموقع أن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان أعرب للبيت الأبيض عن استياء الدوحة، واصفاً الهجوم بأنه خيانة محتملة، ما دفع السلطات القطرية إلى إعادة تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن، وربما البحث عن شركاء آخرين لدعم أمن البلاد إذا اقتضى الأمر.
وأكدت المصادر أن ترامب أجرى مكالمتين هاتفيتين مع نتنياهو لمناقشة الضربة، معبراً عن إحباطه من القرار الإسرائيلي والغموض بشأن الهدف الاستراتيجي طويل المدى، ومطالباً نتنياهو بعدم تكرار مثل هذه الضربات.
ورغم الضغط الأمريكي، ألمح نتنياهو إلى إمكانية تنفيذ هجمات أخرى، متجاهلاً طلب ترامب، مما يعكس استمرار التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة حول إدارة العمليات العسكرية في منطقة الخليج وقطاع غزة.
أصدر السيناتوران الديمقراطيان، كريس فان هولن وجيف ميركلي، تقريراً مفصلاً يتهمان فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانخراط في "حملة تطهير عرقي" في قطاع غزة.
وقال السيناتور فان هولن إن حكومة نتنياهو تجاوزت حقها في الدفاع عن النفس ووصلت إلى حد "المعاقبة الجماعية لسكان غزة". وأشار إلى أن التقرير يحمل عنواناً صريحاً هو "حكومة نتنياهو تنفذ خطة تطهير عرقي، وأمريكا متواطئة