تسلم الجيش الوطني الصومالي اليوم دفعة جديدة من المركبات والمعدات العسكرية المتطورة المخصصة لمكافحة المتفجرات اليدوية الصنع، قدمتها حكومة المملكة المتحدة خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة مقديشو، في إطار دعم المملكة المتحدة المتواصل لتعزيز قدرات الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب.
وحضر حفل التسليم كل من معالي السيد أحمد معلم فقي، وزير الدفاع الصومالي، واللواء أدوا راغي يوسف، قائد الجيش الوطني، بالإضافة إلى سعادة السيد تشارلز كينغ، سفير المملكة المتحدة لدى الصومال، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
وأكد وزير الدفاع الصومالي أن الدعم الجديد يعكس التزام المملكة المتحدة المتواصل بتطوير وتعزيز قدرات الجيش الوطني، مشيرًا إلى أن هذه المركبات والمعدات ستسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الأمان وكفاءة العمليات العسكرية، لا سيما في مكافحة المتفجرات اليدوية الصنع والتهديدات الإرهابية الأخرى التي تواجه البلاد.
وشدد معاليه على أهمية هذا التعاون العسكري الاستراتيجي بين الصومال وبريطانيا، معتبرًا أن العلاقة بين الجانبين تمثل ركيزة أساسية في جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في الصومال. وأضاف أن التدريب المصاحب لهذه المعدات وتوظيفها في الميدان سيتيح للجيش الوطني الصومالي تحقيق استجابة أسرع وأكثر فعالية لمختلف التحديات الأمنية.
من جانبه، أكد السفير البريطاني لدى الصومال، تشارلز كينغ، أن بلاده ملتزمة بدعم صومال آمن ومستقر، وأن تقديم هذه المعدات جزء من شراكة استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تمكين القوات المسلحة من حماية المدنيين والحفاظ على أمن الدولة.
وتأتي هذه الدفعة الجديدة في سياق تعزيز التعاون الأمني بين الصومال والمملكة المتحدة، والذي يشمل تدريبات عسكرية، وتبادل الخبرات، وتطوير القدرات العملياتية للجيش الصومالي، بما يسهم في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية التي لا تزال تهدد استقرار البلاد.
أدان مجلس وزراء الصومال بأشد العبارات الاعتداء الذي شنته سلطات إسرائيل ضد دولة قطر، مؤكدًا دعم الحكومة الصومالية الكامل لقطر وشعبها الشقيق.
وأكد المجلس خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، أن الصومال تقف إلى جانب الحكومة القطرية في مواجهة أي انتهاكات أو أعمال عدوانية تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية، مشدداً على رفضه الكامل لهذه الإجراءات.