أصدر مكتب الإعلام الدولي في دولة قطر بيانًا رسميًا اليوم، نفى فيه بشكل قاطع ما تردد في تقارير إعلامية أمريكية حول نية الدوحة إعادة تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان موقع "أكسيوس" قد زعم، نقلًا عن مصدر "مطلع" لم يسمه، أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن أبلغ البيت الأبيض أن الدوحة "ستعيد تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن" عقب الضربة الإسرائيلية على العاصمة.
وصف البيان القطري هذا الادعاء بأنه "لا أساس له من الصحة" و**"خاطئ تمامًا"**، معتبرًا إياه "محاولة يائسة للإضرار بالعلاقة الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة". وأشار البيان إلى أن هذه المحاولات تأتي من "أطراف تسعى إلى تحقيق مكاسب عبر نشر الفوضى في المنطقة والوقوف ضد إحلال السلام".
وأكد البيان القطري، أن الشراكة الأمنية والدفاعية بين البلدين "هي الأقوى على الإطلاق، وقد استمرت في النمو على مدار سنوات طويلة"، مشددًا على أن قطر والولايات المتحدة ستواصلان العمل معًا "لتعزيز السلم والاستقرار الدوليين".
يأتي هذا النفي في أعقاب هجوم إسرائيلي "جبان" استهدف مقار سكنية في الدوحة يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك أثناء اجتماع الوفد المفاوض للحركة لمناقشة المقترح الأخير للرئيس ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت السلطات القطرية أن الهجوم أسفر عن وفاة خمسة من مرافقي الوفد ونجل القيادي في الحركة خليل الحية ومدير مكتبه، بالإضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري.
وعلى الرغم من أن الوفد التفاوضي لحماس نجا من محاولة الاغتيال، إلا أن الهجوم أسفر عن إصابة آخرين.
تُعد هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادات لحماس في قطر، لكنها سبق أن نفذت عمليات اغتيال مماثلة في بلدان أخرى، أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إيران في يوليو من العام الماضي.