أعلنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من كتائب الإسناد والقوات المشتركة، نجاحها في تحرير مدينة بارا بولاية شمال كردفان من سيطرة ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك عقب معارك عنيفة استمرت عدة أسابيع.
وتأتي هذه الخطوة بعد استعادة الجيش السوداني لمناطق ريا ش، السيال وكازقيل، ضمن عمليات واسعة تهدف إلى تطهير البلاد من المتمردين وضمان عودة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لصحيفة السوداني إن سلاح الجو السوداني نفذ عشرات الطلعات الجوية باستخدام طائرات حربية ومسيّرات مسلحة، استهدفت مواقع القيادة والمعاقل الرئيسية للميليشيا، ما أسفر عن تدمير قوتها الصلبة ومقتل عدد من أبرز قادتها، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضافت المصادر أن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على المجموعة الإرهابية رقم 449 بشكل كامل، وأسفرت العمليات عن سقوط مئات الجرحى وأسر أعداد كبيرة من عناصر الميليشيا، مؤكدين أن الجيش السوداني عازم على مواصلة عملياته حتى تحرير كامل التراب الوطني من الميليشيا والمرتزقة.
وأكدت المصادر أن أي محاولات خارجية لتقسيم السودان أو السيطرة عليه ستفشل أمام عزيمة القوات المسلحة السودانية وإصرارها على حماية وحدة البلاد وسيادتها، مشددة على أن الجيش مستمر في تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق السودان.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة تحركات عسكرية كبيرة تهدف إلى إعادة السيطرة على المناطق الساخنة في دارفور وشمال كردفان، وتهدف إلى حماية المدنيين وتأمين البنية التحتية، وضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان بعد سنوات من النزاعات والصراعات المسلحة في تلك المناطق.
أدانت الهيئة النسوية السودانية القومية بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينتي زالنجي والجنينة، والتي شملت اغتيال المواطنتين قسمة علي عمر وخديجة محمد، وتمثيل الجثتين في مشهد صادم يندى له جبين البشرية.
واعتبرت الهيئة هذه الجرائم جزءًا من سلسلة اعتداءات ممنهجة تستهدف النساء في دارفور بهدف الترويع والإذلال، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تكشف عن عقلية إجرامية لا تعترف بالقانون أو الدين أو القيم الإنسانية