أكدت وزارة النفط، في العراق، اليوم الخميس، إنتاج 220 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز المصاحب بحقل غرب القرنة.
وأشارت وزارة النفط، في العراق، الى أن توسعة حقل غرب القرنة ستزود إنتاج الكهرباء بـ 250 ميكا واط بحلول 2027.
وقال مدير هيئة تطوير حقل غرب القرنة 2 بشركة نفط البصرة التابعة لوزارة النفط، حاتم عبد الإمام لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الإنتاج الحالي من الغاز المصاحب من مكمن المشرف يبلغ نحو 220 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، حيث يتم تزويد 180 مليون قدم مكعب منها لشركة توتال ضمن الالتزامات التعاقدية، فيما يستخدم الباقي لتشغيل المنشآت الداخلية في الحقل".
وأوضح، أن "وحدة (الأمين يونت) القائمة حالياً تعمل على تحلية الغاز لاستخدامه في تشغيل ثلاثة توربينات تولد نحو 125 ميكا واط من الكهرباء"، مشيراً إلى أن "خطط التوسعة تضمنت إضافة ثلاثة توربينات جديدة ليرتفع الإنتاج الكهربائي إلى 250 ميكا واط بنهاية 2027 مع المضي لاحقاً في المرحلة الثالثة لإضافة طاقة إضافية".
وأضاف أن "الدراسات الفنية تشير إلى حاجة الحقل إلى أكثر من 350 ميكا واط من الكهرباء عند الوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها 800 ألف برميل يومياً بحلول نهاية 2031".
ولفت الى، أن "العمل جارٍ على إنشاء وحدة يونت خاصة بالأمين، وفي المستقبل سيكون عدد التوربينات 9، سيتم تشغيلها باستخدام نحو 40 إلى 45 مليون قدم مكعب من الغاز المتبقي بعد تزويد شركة توتال بالكميات المقررة".
أكد وزير النفط العراقي أن العراق يسعى باستمرار لتحقيق التوازن في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن البلاد مؤهلة للحوار حول التحول الطاقوي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وقال الوزير خلال افتتاح مؤتمر الطاقة المنعقد في بغداد إن الحكومة ووزارة النفط تعملان بجد على تطوير ملف الطاقة لضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، موضحاً أن انعقاد هذا المنتدى في العاصمة يمثل دليلاً على الدور القوي الذي يضطلع به العراق في الساحة الطاقية.
وأضاف الوزير أن الهدف الاستراتيجي للعراق هو تنويع مصادر الطاقة، بحيث تصل نسبة التنويع إلى 30% بحلول عام 2040، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس التزام العراق بالتحول الطاقوي والاستثمار في مصادر متنوعة لتلبية احتياجات البلاد.
كما أوضح أن انعقاد هذا المنتدى في بغداد يرسل رسالة واضحة للعالم بأن العراق يستعيد مكانته كشريك مستدام في قطاع الطاقة العالمي، مؤكداً أن البلاد تمضي بخطوات واثقة نحو الريادة في هذا المجال الحيوي.