مصر الكنانة

مصر وتونس تجددان رفض التهجير وتؤكدان دعم الفلسطينيين

الخميس 11 سبتمبر 2025 - 04:18 م
هايدي سيد
الأمصار

جددت رئيسة حكومة الجمهورية التونسية سارة الزعفراني، تأكيد بلادها على التوافق التام مع الموقف المصري الداعي إلى رفض التهجير القسري والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيدة بالدور الفاعل الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته الزعفراني اليوم الخميس في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب ترؤسها إلى جانب رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة.

وفي مستهل كلمتها، توجهت الزعفراني بالشكر إلى الحكومة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدة أنها تشرفت بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، حيث نقلت له تحيات الرئيس التونسي قيس سعيّد وتقديره، فيما حرص الرئيس السيسي على نقل تحياته إلى نظيره التونسي، مثمناً جهوده في دفع مسار الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية داخل تونس.

وأشارت رئيسة الحكومة التونسية إلى أن العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وتونس تشكل قاعدة صلبة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، لا سيما في المجال الاقتصادي، موضحة أن البلدين يمتلكان مقومات كبيرة من ثروات بشرية وكفاءات قادرة على إحداث نقلة نوعية في الاستثمارات والشراكات الإقليمية، خاصة داخل القارة الأفريقية، حيث تتمتع تونس بتواجد مؤثر في غرب أفريقيا، فيما تمتلك مصر حضوراً فاعلاً في وسط وشرق القارة.

كما شددت الزعفراني على أهمية تكثيف اللقاءات بين الوزراء والخبراء من الجانبين خلال المرحلة المقبلة، لافتة إلى أن تلك اللقاءات ساهمت في خلق ديناميكية إيجابية خلال الفترة الماضية، مؤكدة الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات، وتحويلها إلى خطوات عملية على أرض الواقع بما يسهم في رفع مستوى التبادل التجاري وتحقيق التوازن في الميزان التجاري بين القاهرة وتونس.

وفيما يخص القضايا الإقليمية، أوضحت الزعفراني أن تونس تتوافق مع مصر في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والتمسك بحقوقهم التاريخية المشروعة، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس وحدة الرؤية بين البلدين حيال القضية الفلسطينية. كما تناولت تطورات الأزمة الليبية، مشددة على ضرورة أن يكون الحل ليبياً–ليبياً خالصاً بعيداً عن أي تدخلات خارجية.

واختتمت رئيسة الحكومة التونسية تصريحاتها بالتأكيد على ثقتها في دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي لجهود تعزيز التعاون الثنائي، مشيرة إلى أن منتدى الأعمال الذي يُعقد على هامش أعمال اللجنة المشتركة يمثل منصة مهمة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين القطاع الخاص في مصر وتونس، ودفعهما إلى التوسع في القارة الأفريقية. 

كما ثمنت الزعفراني جهود الوفدين المصري والتونسي، وسفيري البلدين في القاهرة وتونس، في إنجاح أعمال هذه الدورة من اللجنة المشتركة، متمنية أن تكون خطوة جديدة على طريق تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين.