الشام الجديد

أنقرة ودمشق توقعان اتفاقاً عسكرياً يشمل تدريب الجيش السوري وتزويده بالسلاح

الخميس 11 سبتمبر 2025 - 01:07 م
خلود مجدي
الأمصار

أعلن مصدر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن أنقرة شرعت رسميا في تدريب الجيش السوري وتقديم الدعم الفني واللوجستي له، بموجب اتفاق للتعاون العسكري جرى توقيعه الشهر الماضي بين وزيري دفاع البلدين.

وأوضح المصدر أن الاتفاق، الذي وقع في أغسطس الماضي في أنقرة بين وزير الدفاع التركي يشار جولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، يشمل تزويد الجيش السوري بأنظمة أسلحة متطورة ووسائل دعم لوجستي، إلى جانب برامج تدريبية موسّعة في مجالات متعددة.

برامج تدريبية متخصصة ورفع الجاهزية

ينص الاتفاق على تنظيم تبادل منتظم للأفراد العسكريين بين الطرفين، للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك. 

كما تشمل هذه البرامج التدريب على مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، إلى جانب مجالات أخرى ترتبط بالعمليات القتالية الحديثة.

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن هذه البرامج ستسهم في "إعادة بناء القدرات القتالية للجيش السوري وتطوير قدرته على مواجهة التحديات الأمنية، بما يضمن تحقيق أهداف مشتركة في الاستقرار الإقليمي".

نفي استهداف إسرائيلي للعتاد التركي

وفي رده على تقارير إعلامية زعمت أن إسرائيل استهدفت معدات تركية متمركزة في سوريا، أكد المصدر التركي أن هذه المعلومات "عارية تماما عن الصحة"، مشددًا على أن "الوضع الميداني لم يشهد أي تغيير على صعيد الأفراد أو العتاد التركي المنتشر شمال سوريا".

تعاون عسكري وأمني غير مسبوق 

يرى مراقبون أن هذا الاتفاق يعكس تحولًا كبيرًا في العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من القطيعة والتوتر، إذ يفتح الباب أمام تعاون عسكري وأمني غير مسبوق بين الجانبين. كما يعتبره البعض خطوة عملية نحو إعادة بناء الثقة السياسية بين البلدين، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، وعلى رأسها الصراع مع الجماعات المسلحة وترتيبات الأمن الحدودي.

ردود فعل دولية محتملة

من المتوقع أن يحظى الاتفاق بدعم روسي وإيراني، نظرًا لدورهما البارز في الملف السوري ورغبتهما في تعزيز التعاون بين دمشق وأنقرة، بما يخدم ترتيبات الأمن الإقليمي.

 في المقابل، قد يثير الاتفاق قلق الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية التي لا تزال تفرض عقوبات على النظام السوري، وترى في أي دعم عسكري له تقويضًا لجهود التسوية السياسية.