قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه سيواصل استهداف الأبراج والمباني العالية في مدينة غزة، بحجة أنها "تشكل تهديدًا مباشرًا على القوات العسكرية" المنتشرة في مناطق مختلفة من القطاع.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش، أوضح أن "عدداً من الأبراج في مدينة غزة تُستخدم من قبل الفصائل الفلسطينية كمراكز للمراقبة والاستخبارات، وأحيانًا كمواقع لإطلاق النيران أو تخزين الأسلحة"، مضيفًا أن "هذه المباني تُعتبر أهدافًا مشروعة من الناحية العسكرية وسيتم التعامل معها وفق الضرورة العملياتية".
وأكد البيان أن الهجمات الجوية التي نُفذت خلال الأيام الماضية على عدد من الأبراج في غزة "جاءت بعد تحذيرات مسبقة للسكان المدنيين لإخلاء تلك المواقع"، زاعمًا أن الجيش "يبذل جهودًا لتقليل الأضرار الجانبية".
وكانت طائرات الاحتلال قد شنت سلسلة غارات استهدفت عددًا من الأبراج السكنية والإدارية في مدينة غزة خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن دمار واسع، وتهجير مئات العائلات التي كانت تقطن تلك الأبراج، وسط تحذيرات دولية من استهداف البنية التحتية المدنية.
من جهتها، نفت فصائل فلسطينية مزاعم الاحتلال باستخدام الأبراج لأغراض عسكرية، مؤكدة أن استهداف المباني السكنية يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي ومحاولة كسر صمود السكان.
بدورها، أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها إزاء استمرار استهداف المباني المدنية، معتبرة أن ذلك قد يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما في ظل عدم وجود أدلة ملموسة تُبرر هذا النوع من الضربات العسكرية في مناطق مكتظة بالمدنيين.
يُشار إلى أن استهداف الأبراج السكنية يُعد من أبرز مظاهر التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، حيث خلّف دمارًا كبيرًا في الممتلكات العامة والخاصة، وفاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان في ظل استمرار الحصار ونقص الموارد الأساسية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أن قوات الفرقة 36 أنهت عمليتها العسكرية التي كانت تنفذها منذ أسابيع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن العمليات المستمرة التي ينفذها في القطاع منذ بدء التصعيد الأخير.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن "قوات الفرقة 36 استكملت المهام الموكلة إليها في منطقة خان يونس، وأنهت انتشارها العسكري في المنطقة"، مشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ"ضرب البنية التحتية للمقاومة، وتفكيك قدراتها العسكرية".
وأضاف البيان أن القوات نفذت "عمليات مداهمة واسعة النطاق وتدمير أنفاق ومواقع قتالية"، مدعيًا تحقيق "أهداف استراتيجية" خلال العملية.
ولم يوضح البيان تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر البشرية أو المادية، سواء في صفوف الجنود أو المدنيين الفلسطينيين.