أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أن قوات الفرقة 36 أنهت عمليتها العسكرية التي كانت تنفذها منذ أسابيع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن العمليات المستمرة التي ينفذها في القطاع منذ بدء التصعيد الأخير.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن "قوات الفرقة 36 استكملت المهام الموكلة إليها في منطقة خان يونس، وأنهت انتشارها العسكري في المنطقة"، مشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ"ضرب البنية التحتية للمقاومة، وتفكيك قدراتها العسكرية".
وأضاف البيان أن القوات نفذت "عمليات مداهمة واسعة النطاق وتدمير أنفاق ومواقع قتالية"، مدعيًا تحقيق "أهداف استراتيجية" خلال العملية.
ولم يوضح البيان تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر البشرية أو المادية، سواء في صفوف الجنود أو المدنيين الفلسطينيين.
وتعتبر الفرقة 36 إحدى الفرق البرية المركزية في جيش الاحتلال، وقد تم الدفع بها إلى قطاع غزة في إطار العمليات العسكرية البرية التي بدأت خلال الشهور الماضية، وخاصة في المناطق الجنوبية مثل خان يونس ورفح.
من جانبها، أكدت مصادر محلية في خان يونس أن القوات الإسرائيلية انسحبت جزئيًا من عدة مناطق داخل المدينة، بعد أن خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، بما في ذلك منازل المواطنين، والمدارس، والمراكز الصحية. كما أشارت المصادر إلى أن عمليات البحث تحت الأنقاض لا تزال جارية، في ظل انقطاع شبه كامل للخدمات الأساسية.
ويأتي هذا الانسحاب في وقت تشهد فيه المدينة أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، واستمرار تدفق النازحين من المناطق المتضررة نحو مناطق أقل استهدافًا.
يُذكر أن جيش الاحتلال صعّد من عملياته العسكرية في خان يونس خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين، وفقًا لتقارير من وزارة الصحة في غزة ومنظمات حقوقية دولية، في حين تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق أخرى من القطاع.