توجه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى الدوحة، ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية مباحثات مع كبار المسؤولين القطريين، للإعراب عن تضامن مصر الكامل مع دولة قطر الشقيقة وبحث سبل التعامل مع التصعيد الاسرائيلي الخطير وتنسيق المواقف.
في ظل التصعيد المتواصل في الخطاب السياسي الإسرائيلي، خرجت «وزارة الخارجية القطرية» بموقف واضح وصريح، مُستنكرة التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وواصفة إياها بـ«المتهورة والمرفوضة»، مع تأكيدها على مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لمحاسبته.
وفي هذا الصدد، أصدرت «الخارجية القطرية»، بيانًا، ردًا على تصريحات «نتنياهو» بشأن استضافة الدوحة لمكتب «حماس»، مُعبّرة عن إدانتها للتهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة قطر.
وقالت الوزارة: "تستنكر دولة قطر وبأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استضافة دولة قطر لمكتب حركة حماس، وما تضمنته من محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان الذي استهدف الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة".
وأضافت في البيان: "تؤكد وزارة الخارجية أن استضافة المكتب تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكدت الخارجية أن نتنياهو يدرك تماما أن لمكتب حماس دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الاسرائيلين الذين يواجهون ظروفا إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر.
وشددت الوزارة على أن المفاوضات كانت تعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية، وأن محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرا لا تفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع.
أما بخصوص المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم القاعدة بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر، فقالت الوزارة إنها محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة إذ لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم القاعدة تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة.