في لحظة حرجة من عُمر الأزمات العالمية، برزت «قطر وأوكرانيا» في صدارة محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، ونظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، وسط كواليس حملت إشارات دبلوماسية لافتة وتقاطعات استراتيجية بين واشنطن وباريس.
وفي هذا الصدد، أعلن إيمانويل ماكرون، أنه بحث مع الرئيس الأمريكي، «ترامب»، الوضع في الشرق الأوسط والتطورات الأخيرة حول أوكرانيا.
وقال ماكرون، في منشور على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء، إنه كانت لديه "مكالمة رائعة" مع ترامب.
وأضاف: "بحثنا التطورات المقلقة لحرب العدوان الروسية على أوكرانيا، وخصوصا في أعقاب دخول الطائرات المسيرة الروسية لأجواء بولندا".
تُجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية نفت إطلاق أي مسيرات على أراضي بولندا واستبعدت إمكانية وصولها إلى الأراضي البولندية ردا على اتهامات بولندا لروسيا بانتهاك مسيراتها لأجوائها ليلة الثلاثاء.
وصرّح ماكرون أيضا أنه بحث مع ترامب "قلقنا المشترك بشأن الوضع في الشرق الأوسط في أعقاب الضربة الإسرائيلية على قطر".
وأكد ماكرون أن "التعاون الوثيق بين الأوروبيين والأمريكيين يعتبر حيويا على كلتا الجبهتين. وبإمكاننا معا أن نقوم بمساهمة حاسمة في السلام والأمن".
ويأتي ذلك بعد استهداف إسرائيل لقيادات حركة "حماس" في غارة جوية على الدوحة يوم الثلاثاء، وقد دانها ماكرون في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم. وانتقد ترامب أيضا استهداف دولة قطر من قبل إسرائيل، مؤكدا أن قطر تعتبر حليفا استراتيجيا لواشنطن وأن مثل هذه الضربات لن تتكرر.
من ناحية أخرى، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن غضبه واستيائه من استهداف إسرائيل لقادة «حماس» في قطر، مُعتبرًا أن هذه الخطوة قد تُعرقل المحادثات الدبلوماسية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلن دونالد ترامب، أنه «ليس سعيدًا» بالغارة التي شنّتها إسرائيل على قطر واستهدفت اجتماعًا لقادة حركة حماس، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وقال «ترامب» لصحافيين قبيل توجّهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن «أنا ببساطة، لست سعيدًا بالوضع برمّته».
وأضاف خلال هذه الجولة النادرة له في شوارع العاصمة الأمريكية: «نُريد عودة الرهائن لكنّنا لسنا سعيدين بالطريقة التي جرت بها الأمور اليوم»، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية غير المسبوقة على الدوحة.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيُدلي ببيان كامل عن الشرق الأوسط غدًا، مُضيفًا: «لا أتفاجأ أبدا بأي شيء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط».
ولدى سؤاله: كيف علمت بما حدث؟ أجاب ترامب: «سأدلي ببيان كامل غدًا، لكنني سأخبرك بهذا، كنت غير سعيد جدًا حِيال ذلك، وعن كل جانب من جوانبه..».
ويُظهر استياء «ترامب» من العملية الإسرائيلية تحديًا جديدًا لإدارة الأزمة في «الشرق الأوسط»، حيث يُنتظر كيف ستتعامل واشنطن مع التصعيد المُتزايد في الأيام القادمة.
في موقف مُفاجئ وغير معتاد، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن صمته ووجّه انتقادات حادة لإسرائيل، مُعلنًا موقفه علنًا بعد الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية «الدوحة»، ما أثار موجة من التساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على المشهد الإقليمي.