بين جدران مُغلقة وقلوب مُثقلة، تكررت المأساة ثلاث مرات في يوم واحد. «النجف»، المدينة الهادئة، ودّعت أرواحًا حاولت أن تصرخ بصمتها... لتُعيد إلى الواجهة ملفًا مُوجعًا لا يزال يُدفن تحت ركام الإهمال والنسيان.
وفي هذا الصدد، أعلن مصدر أمني محلي في النجف، أن الأجهزة الأمنية سجلت (3) حالات انتحار بمناطق مختلفة ضمن مركز المحافظة وضواحيها.
وقال المصدر: إن «شابًا في العشرينيات من عمره أقدم على الانتحار شنقًا بواسطة حبل مُعلّق في نخلة داخل منزله بناحية العباسية جنوبي مدينة النجف مركز المحافظة»، مُشيرًا إلى أن «دوافع الانتحار الحالة النفسية للمجني عليه».
وفي حالة أخرى، «أقدم شاب آخر في العشرينيات من عمره أيضًا على الانتحار شنقًا كذلك بواسطة حبل داخل منزله بمنطقة الحولي وسط مدينة النجف مركز المحافظة»، مُوضحًا أن «ذويه استطاعوا إنفاذه في اللحظات الأخيرة ونقلوه للمستشفى وهو بحالة سيئة للغاية».
ونوه المصدر، إلى أن «شابًا ثالثًا في العشرينيات من عمره كذلك حاول الانتحار بواسطة سلاح أبيض (سكين) في شارع الروان وسط مدينة النجف، إلا أن القوات الأمنية والمواطنين تمكنوا من إنقاذه، دون معرفة أسباب الانتحار».
من جهة أخرى، في حادثة صادمة هزّت محافظة «ميسان» العراقية، حاول ثلاثة أشقاء إنهاء حياتهم بشكل جماعي، ما أثار موجة من الحزن والتساؤلات حول ما يدفع أسرة كاملة إلى هذا القرار المأساوي.
وفي هذا الصدد، أعلن مصدر أمني محلي، محاولة ثلاثة أشقاء الانتحار في ميسان، مُشيرًا الى أن شقيقهم الرابع انتحر يوم الأحد.
وقال المصدر: إن «ثلاثة أشقاء يقدمون على محاولة الانتحار بتناول سم فئران، في قلعة صالح بمحافظة ميسان بعد يوم واحد فقط من وفاة شقيقهم الرابع والذي اقدم على الانتحار هو الآخر أيضًا».
وأضاف المصدر: أن «الأشقاء الثلاثة نُقلوا إلى مستشفى القضاء وحالتهم ما تزال مُتدهورة وفي مرحلة الخطر».
من ناحية أخرى، وسط تساؤلات مُتزايدة حول ظروف انتحار طبيبة في محافظة «البصرة» العراقية، تُقدّم شرطة المدينة توضيحات رسمية تشرح الملابسات وتكشف النقاط المُهمة في القضية.
وفي هذا الصدد، أعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة، عن مباشرة التحقيق في حادثة وفاة طبيبة مُختصة بالأمراض النفسية، مُشيرة الى أن الحادث هو «انتحار» وفقًا لإفادة ذويها.
وجاء في توضيح رسمي للشرطة: «باشرت قيادة شرطة محافظة البصرة، وبالتنسيق مع الجهات التحقيقية المختصة، إجراءات التحقيق في حادثة وفاة طبيبة مختصة بالأمراض النفسية».
وأضاف البيان: «وفقًا لإفادة ذوي المتوفاة، فقد تم الإشارة إلى أن الحادث انتحار ناتج عن معاناتها من اضطرابات نفسية، مع التأكيد على عدم تقديم شكوى رسمية من قبلهم»، مُردفًا «تم تنفيذ كشف فني دقيق على مسرح الحادث من قبل مفارز الأدلة الجنائية، شمل جمع الأدلة المادية وتحريز الأداة المستخدمة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة ، كما جرى نقل الجثة إلى دائرة الطبابة العدلية لاستكمال الإجراءات الفنية اللازمة».
وتابع: «في حال اكتمال التحقيقات، سيتم إعلان نتائجها للرأي العام وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة».
وكان مصدر أمني محلي أفاد، مساء يوم الإثنين، بانتحار طبيبة وسط محافظة البصرة.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أعلن «مصدر أمني عراقي» في بغداد، انتحار زوجة منتسب أمني بالعاصمة، وسط غموض حول الأسباب، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الإثنين.