أفادت قناة الإخبارية السورية، بأن القوات السورية استهدفت مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق حلب، رداً على قصف استهدف قرية الكيارية في المنطقة.
ونقلت مصادر محلية عن اندلاع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على عدة محاور بريف حلب الشرقي، وسط وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط التماس.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أوضحت في بيان أن "قسد" شنت قصفاً مفاجئاً من مواقعها في مطار الجراح العسكري ومحيط مدينة مسكنة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين في قرى الكيارية ورسم الأحمر وحبوبة كبير.
وأضاف البيان أن القوات السورية ردت على مصادر النيران، مؤكداً استمرار الاشتباكات حتى الآن، ومشدداً على التزام الجيش بـ"حماية المدنيين والدفاع عنهم وصون أرواحهم وممتلكاتهم".
نددت وزارة الدفاع التركية، الخميس، بمواقف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذات الغالبية الكردية، وطالبتها بالتخلي عن كل سلوك يمس بوحدة البلاد والاندماج في صفوف الجيش السوري.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أنها ستقدم كل أنواع الدعم اللازم لسوريا عند الضرورة، للإسهام في استقرارها الداخلي أو لضمان أمن تركيا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، "إن عدم وفاء قوات سوريا الديمقراطية بتعهداتها يشكل تهديدا لوحدة سوريا ولأمننا الوطني"، مشددة على ضرورة نزع السلاح والاندماج في الدولة السورية، والتخلي عن أي عمل أو خطاب يمس بوحدة البلاد.
يذكر أنه في وقت سابق، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمالي شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
- دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز .
- دعم الدولة السورية في مواجهة بقايا نظام الأسد وجميع التهديدات التي تستهدف أمن سوريا ووحدتها.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفرقة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
- المشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون تمييز ديني أو عرقي.
-الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية.
- تأمين عودة جميع المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، وضمان حمايتهم من قبل الدولة السورية
-وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية .
-إنهاء النزاع المسلح في البلاد .
-تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
ويأتي ذلك الاتفاق بعد نحو أسبوعين من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، في إعلان تاريخي، الى حل الحزب والقاء السلاح والاندماج في المجتمع السوري، في خطوة رحب بها أكراد سوريا.