أعرب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأربعاء، عن تطلعه لإقامة حوار بنّاء مع الصين، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الصيني وانغ يي، عقب عرض عسكري واسع في بكين شارك فيه خصوم واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو شدد خلال الاتصال على "أهمية التواصل المنفتح والبنّاء بشأن مختلف الملفات الثنائية".
ويُعرف روبيو بمواقفه المتشددة تجاه الصين حين كان عضواً في مجلس الشيوخ، حيث حذّر خلال جلسة تثبيت تعيينه من اندلاع صراع عالمي واسع لمنع بكين من تجاوز الولايات المتحدة كقوة دولية مهيمنة.
وكان الوزير الأميركي قد التقى وانغ يي في يوليو الماضي على هامش اجتماع عُقد في ماليزيا، في لقاء وُصف بالودي، كما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعلاقة التي تجمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ، معرباً عن أمله في القيام بزيارة إلى بكين في المستقبل القريب.
أدانت الصين بشدة هجوم إسرائيل على قطر أمس الثلاثاء وعارضت بشدة انتهاك إسرائيل لسيادة قطر الإقليمية وأمنها القومي.
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي دوري، اليوم الأربعاء: "نشعر بقلق عميق من أن يؤدي الحادث إلى مزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، ونعرب عن عدم رضانا عن تصرفات الأطراف المعنية التي تقوض مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة"، وذبك بحسب ما نقلت شبكة تلفزيون /سي جي تي إن/ الصينية.
كما أوضح لين: "القوة لن تجلب السلام إلى الشرق الأوسط؛ الحوار والتفاوض هما السبيل الأساسي للخروج من الأزمة".
يأتي ذلك على خلفية قيام إسرائيل بشن غارة جوية غير مسبوقة على العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء، مستهدفة مبنى يستخدمه كبار مسؤولي حماس في ما وصفته السلطات الإسرائيلية بمحاولة لاغتيال كبار قادته.
وجاءت الغارة في الوقت الذي كان مفاوضو حماس يناقشون اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة
وكان أثار الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف قادة من حركة حماس، عاصفة من الغضب داخل الإدارة الأمريكية، بعدما تبيّن أن العملية تمت دون أي تنسيق مسبق مع واشنطن، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت شبكة CNN الأمريكية، إن ترامب أُبلغ بالعملية قبل وقت قصير من تنفيذها عبر رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، وليس من خلال القنوات الإسرائيلية الرسمية، وهو ما فاقم حالة الإحباط داخل البيت الأبيض.
وعلى الفور، أمر ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف بمحاولة إبلاغ السلطات القطرية، لكن الوقت كان قد فات، حيث كانت الانفجارات تدوي بالفعل في حي كتارا بالدوحة.